عبر عدد من الناشطين النمساويين والفلسطينيين المقيمين في النمسا عن رفضهم للسياسات الحكومية والأوروبية عموماً في التعاطي مع حرب الإبادة “الإسرائيلية” على قطاع غزة بالصعود إلى القطارات والهتاف لفلسطين وغزة ورفع الأعلام الفلسطينية في مناطق متفرقة بالعاصمة “فيينا”.
وتجمع المحتجون في ساحة دار الأوبرا ليستقلوا من هناك قطار الأنفاق باتجاه المحطة المركزية للقطارات، هاتفين بالرفض لاستمرار حرب الإبادة “الإسرائيلية” على قطاع غزة منذ 130 يوماً، وانتقلوا بعد ذلك بشكل متفرق إلى أحد خطوط قطارات الأنفاق، ومن ثم إلى ساحة “شتفان” وسط العاصمة ومنها إلى أماكن أخرى، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات تندد بجرائم الإبادة التي ترتكب ضد المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء في قطاع غزة.
وقالت الناشطة الفلسطينية ملك بستوني: إن فكرة المظاهرة الجوالة جاءت من الرغبة بإيصال الصوت الفلسطيني إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وإلى جمهور مختلف عن جمهور المظاهرات، واصفة إياها بالناجحة، و”بأنه سيتم تكرارها”.
وأضافت بستوني: إن مجزرة رفح الليلة الماضية تضاف إلى آلاف المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في فطاع غزة، ولم نجد سبيلاً سوى أن نصرخ في القطارات والشوارع علنا نسمع صوت الضحايا الفلسطينيين، وبعد دعوة عدد من الناشطين للمشاركة في النشاط، كنا نتجمع في مكان ثم نتفرق بلحظة لنعود ونتجمع في قطار الأنفاق ونكمل بأكثر من خط للقطارات ونتنقل بأكثر من محطة رئيسية بفيينا ولأكثر من ساعتين هتفنا خلالها لغزة وحاولنا إيصال صورة المذبحة التي ترتكب بحق أهلها.
وأشارت إلى أن ردود الفعل كانت متفاوتة بين الإيجابي والحيادي، وكان بعض الركاب يصورون ويشاركون معنا بالهتاف، ولم يبد أحد أي ردود فعل عنيفة.
وكان جيش الاحتلال “الإسرائيلي” قد ارتكب مجازر مروعة في رفح جنوبي غزة ليلة الاثنين 12 شباط/ فبراير 2024 – تزامناً مع تهديدها بالاجتياح البري – أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين، حيث قصف الطيران الحربي “الإسرائيلي” 12 منزلاً مأهولاً و3 مساجد، فيما شكل الأطفال العدد الأكبر من ضحايا هذه المجزرة.
وأوعز رئيس حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” لجيشه بوضع خطة لاجتياح رفح، رغم أنها تؤوي نحو مليون ونصف فلسطيني أي خمسة أضعاف عدد سكانها الأصلي بعدما تحولت إلى الملاذ الأخير للهاربين من المجازر “الإسرائيلية” في القطاع المحاصر طيلة الأشهر الماضية.