قدمت قوى المقاومة الفلسطينية ردها الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠٢٤ على وثيقة تم صياغتها من قبل إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار.
وقد جاء رد قوى المقاومة سياسيا بجواب رئيسي وهو التأكيد على ضرورة وقف الحرب على الشعب الفلسطيني، وضمان عدم استخدام أي اتفاق كغطاء لاستئناف حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني، وضرورة وجود ضمانات تؤكد ذلك في متن الاتفاق وتفاصيله.
كما كانت قوى المقاومة الفلسطينية واضحة بشأن حرصها على انجاز تبادل شامل للأسرى الأحياء وجثامين القتلى، ذو بعد إنساني، يتم من خلال آلية موثوقة سبق أن جربها الطرفين في اطلاق سراح الاسرى في الهدنة القصيرة في نوفمبر الماضي والتي أصر الاحتلال على إنهائها لاستكمال حرب الابادة في قطاع غزة، والتي كانت تشكل فرصة لتبادل كامل للأسرى لولا اصرار حكومة اسرائيل على استكمال الابادة والمجازر والتدمير في قطاع غزة والتي شملت كذلك استهداف القوات الاسرائيلية الاسرى الاسرائيليين في القطاع وقتلها عدد كبير منهم في قصفها الوحشي.


وقد أكدت قوى المقاومة في ردها الذي سلمته للوسطاء على النقاط التالية:
١- ضرورة النص بوضوح على الوقف التام والدائم لإطلاق النار.
٢- السماح بعودة النازحين الفلسطينيين لبيوتهم ومناطقهم وخصوصا عودة النازحين الى شمال قطاع غزة.
٣- انسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع التي احتلتها في قلب قطاع غزة كجزء من انسحاب شامل من قطاع غزة على مرحلتين.
٤- الانسحاب من معبر رفح والمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة لضمان سرعة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وإنهاء الحصار والتجويع الذي يقتل شعبنا
٥- الاغاثة العاجلة لشعبنا وإدخال الغذاء والدواء والمعدات الطبية وأدوات الانقاذ الضرورية.
٦- أن تتضمن المرحلة الثالثة من الاتفاق خطة اعمار عاجلة لقطاع غزة.

أن رد المقاومة الفلسطينية يتمسك بحق شعبنا في الحياة، ورفض استمرار الابادة، ويسعى فعليا لوضع حد لهذه الحرب، ولا يمكن لأي طرف في هذا العالم، أن يوقع اتفاق يتضمن نصوص تسمح باستمرار حرب ابادة، أو أن يوافق على تهديدات الولايات المتحدة التي تطلب من شعبنا الاستسلام للابادة.
كما إن رد المقاومة على مقترح الاتفاق، يعطي ارضية للوصول فعليا لإنهاء هذه الحرب، وانقاذ ارواح اكثر من ٢.٣ مليون فلسطيني يتعرضون يوميا للمجازر الوحشية وجرائم الحرب، و يوقف استخدام الاحتلال للتجويع والحصار كأدوات للقتل ضمن حربه الوحشية.
إن التهديدات الأمريكية لن تدفع شعبنا للاستسلام، ولكنها ستشكل استمرار للتغطية التي تقدمها الادارة الامريكية لاسرائيل لتستمر في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، وضوء أخضر لمزيد من جرائم الحرب.
إن واجب الإنسانية اليوم هو الضغط على إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لوضع حد لحرب الابادة، خصوصا في ضوء الرد الايجابي من قبل قوى المقاومة الفلسطينية رغم أن المقترح المقدم يحمل اجحاف هائل بحق شعبنا.

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *