في حادثة مروعة أخرى ضمن سلسلة الممارسات الإرهابية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني، شهد يوم الإثنين الموافق 29/7/2024 توثيق اعتداء 10 جنود صهاينة جنسياً أثناء تعذيبه حيث أصابوا أسيراً فلسطينياً من قطاع غزة بجروح خطيرة في سجن “سدي تيمان” قرب بئر السبع. الحادثة التي وقعت في هذا السجن التابع لجيش الاحتلال أدت إلى محاولة إجراء تحقيقات من قبل الشرطة العسكرية في ظروف اعتقال الأسير، والذي تم نقله إلى المستشفى وعلى جسده آثار إصابات خطيرة بما في ذلك في فتحة الشرج.
وعلى الرغم من بشاعة هذا الحدث وضرورة محاسبة الفاعلين على هذه الجريمة وغيرها، إلا أنّ الجنود أنفسهم رفضوا الخضوع للتحقيق، كما التف حولهم العديد من المستوطنين وإثنين من وزراء حكومة الاحتلال من أجل منع اعتقالهم، ما أدى فعلاً إلى توقيف التحقيق مع المجرمين الذين أتوا على فعل تلك الممارسات الإرهابية. وعن حالة الأسير الفلسطيني، كان قد تعرض تعرض للاغتصاب والضرب المُبرح، حيث وصل إلى المستشفى مثخناً بالجراح الخطيرة في أنحاء مختلفة من جسده
تأتي هذه الأحداث في ظل تزايد التقارير الحقوقية التي تفيد بتعرض الأسرى الفلسطينيين للتعذيب والإهمال الطبي في هذا السجن، ما أدى إلى وفاة العديد منهم. ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة في أكتوبر، اختطف جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين، وتم الإفراج عن بعضهم لاحقاً وهم يحملون آثار التعذيب.