أعلنت إدارة سينما “ستار” في مدينة ستراسبورغ الفرنسية إلغاء النسخة السادسة عشرة من مهرجان “الفيلم الإسرائيلي”، “شالوم يوروبا”، الذي كان من المقرر إقامته بين 8 -10 سبتمبر/أيلول 2024، وذلك تحت ضغط منظمات ومجموعات مؤيدة للقضية الفلسطينية. وجاء هذا القرار بعد حملة واسعة أطلقتها أكثر من سبع منظمات، من بينها “الحرس الشبابي في ستراسبورغ” و”لجنة دعم الطلاب الفلسطينيين”، التي دعت إلى مقاطعة الحدث باعتباره تبييضًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضحت إدارة السينما، على لسان مديرها ستيفان ليبس: “أن القرار جاء نتيجة الرغبة في تجنب تصاعد العنف وحماية الموظفين والجمهور، في ظل تلقي السينما رسائل اتهمتها بالتواطؤ مع إسرائيل. وأكد ليبس أن السينما تعارض “الإبادة الجماعية في غزة” وتستضيف أيضًا مهرجان الفيلم الفلسطيني، معتبرًا أن السينما تمثل “قوة معارضة داخل النظام”.

من جهتها، نشرت مجموعة “الحرس الشبابي في ستراسبورغ” ومجموعات أخرى، من بينها “لجنة دعم الطلاب الفلسطينيين في ستراسبورغ” (Comité Palestine – Unistras)، منشورًا على منصات التواصل الاجتماعي يحث على مقاطعة مهرجان الفيلم الإسرائيلي من دون تردّد. وجاء في المنشور: “بينما تستمر الإبادة الجماعية، تستضيف سينما ستار مهرجان الفيلم الإسرائيلي السنوي. سواء كان ذلك بإهمال أم بقصد، فإن هؤلاء الشركاء يتواطؤون في الجرائم الإسرائيلية من خلال دعمهم لهذا الحدث، الذي يهدف إلى تبييض صورة النظام الإسرائيلي المعتمد على الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني”. كما استند المنشور إلى تقرير حديث لمجلة “ذا لانسيت”، يشير إلى أن الاحتلال الصهيوني قد اغتال أكثر من 186 ألف مواطن فلسطيني خلال الأشهر العشرة الماضية.

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *