استشهد 4 فلسطينيين على الأقل حرقا وأصيب 40 آخرون، بينهم إصابات خطيرة، في قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الاثنين 14 تشرين الأول/أكتوبر 2024، على خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة مما أدى إلى احراق المدنيين وهم أحياء.
وصرح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هذه الغارة هي السابعة على التوالي التي تستهدف خيام النازحين داخل المستشفى. وقد وثق المكتب، خلال عام كامل من العدوان المستمر على قطاع غزة، قصف الاحتلال لـ 187 مركزاً للإيواء والنزوح، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 1060 شخصاً.
يأتي هذا العدوان الوحشي في ظل الدعم الغربي والأوروبي وبشكل خاص الأمريكي الغير مشروط للاحتلال الإسرائيلي، حيث يتلقى الكيان الصهيوني الأسلحة والتمويل لارتكاب جرائمه، ويمثل الاحتلال الإسرائيلي أكبر قاعدة للإمبريالية العالمية، وهزيمته ليست فقط انتصاراً للشعب الفلسطيني والعربي، بل لكل الشعوب التي تناضل من أجل التحرر والاستقلال.
مع استمرار هذا الدعم، تتصاعد وتيرة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، حيث وثق استشهاد أكثر من 41 ألف شخص وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين منذ بدء العدوان على غزة قبل 373 يوماً. ويمتد هذا العدوان أيضاً إلى مناطق أخرى في المنطقة، مثل لبنان وسوريا.
في لبنان، ومنذ تصاعد العدوان الإسرائيلي عليه في 23 أيلول/سبتمبر 2024، استشهد أكثر من 2000 مواطن، في تصعيد خطير للجرائم المرتكبة بحق الشعب اللبناني.
وفي مواجهة هذه المجازر، تواصل المقاومة الفلسطينية واللبنانية التصدي للاحتلال، مستهدفة المستوطنات بالصواريخ والطائرات المسيرة. ورغم محاولات العدو إضعاف الحاضنة الشعبية للمقاومة، فإنه لن ينجح في كسر إرادة وصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني.