منعت الحكومة الإسبانية سفينتين يُعتقد أنهما تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية إلى الكيان الصهيوني، من الرسو في موانئها. ووفقاً لما نقله إعلام إسباني وأكدته مصادر بوزارة الخارجية، الخميس الموافق 7/11/2024، طلبت سفينتان قادمتان من نيويورك الأمريكية الرسو في ميناء الجزيرة الخضراء –Algeciras- جنوبي إسبانيا. وذكرت المصادر أن مسؤولين بالحكومة الإسبانية أوضحوا أن “السفينتين لن تتوقفا في إسبانيا“. وادعت الحكومة الإسبانية أنها أوقفت بيع الأسلحة والمعدات العسكرية لالكيان الصهيوني منذ بدأت شن إبادة جماعية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
من جانبه، قال زعيم حزب اليسار المتحد إنريكي سانتياغو، في شكوى جنائية قدمها لمكتب المدعي العام في إسبانيا، الثلاثاء، إن 1185 سفينة على الأقل غادرت الولايات المتحدة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى الكيان الصهيوني مرت بالمجال المائي الإسباني خلال سنة.
وأشار سانتياغو إلى أن إرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى الكيان الصهيوني والسماح بمرورها يشكل تواطؤا في الإبادة الجماعية في فلسطين وينتهك اتفاقيات منع أي تعاون في شحنات الأسلحة إلى الكيان الصهيوني. وبدعم أمريكي ترتكب الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل الكيان الصهيوني مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
اللافت في هذا الخبر التوصيف القانوني للدول التي تسمح برسوم السفن التي تحمل سلاحا أو متفجرات أو معدات حربية للصهاينة أنها بذلك تصبح شريكة في الإبادة الجماعية ،الغريب في الأمر أن دولا أوروبية تمنع رسو هذه السفن في موانئها خشية من الملاحقة القانونية لكن هناك دولتان عربيتان شمال افريقيتين تسمح للسفن والطائرات الصهيونية التي تحمل سلاحاً للصهاينة بالرسول أو الهبوط في موانئها ومطاراتها. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على التبعية والخنوع بل والمشاركة بوعي في الإبادة الجماعية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وتبرهن أن الشرائح الحاكمة في هاتين الدولتين ترى في مصالحها الذاتية ،اهم من الإنسانية والقومية والوطنية والدينية.
ومن الجدير بالذكر أنّ حوالي 13,000 طن متري من المعدات العسكرية مرت عبر ميناء الجزيرة الخضراء في 25 سفينة فقط خلال الفترة من مايو إلى سبتمبر من هذا العام. 1185 شحنة قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية لصالح وزارة الحرب الالكيان الصهيونيية. وهذا ما دعا بحركات المقاطعة والتضامن مع فلسطين في إسبانيا، -BDS, RESCOP- إلى مطالبة الحكومة الإسبانية بتسجيل منهجي لجميع السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني وفرض حظر كامل على التبادل التجاري العسكري.