شاركت منظمة الشبيبة الفلسطينية / هافانا في أعمال المؤتمر الأممي المناهض للفاشية و الفاشية الجديدة والتعبيرات المماثلة حيث عقد المؤتمر في العاصمة البوليفارية كاراكس حيث شارك في المؤتمر نحو 1000 مشارك أممي من أكثر من ٧٣ دولة حيث تم الترحيب في اول ايام المؤتمر بالمشاركين من القائد ديوسدادو كابييو أحد القادة التاريخيين للثورة البوليفارية واكد على ان المشاركين هم سفراء فينزويلا امام العالم لقول الحقيقة ونقل انجازات الثورة البوليفارية للعالم، وفي نفس السياق اكد على ان كاراكس كانت وما زالت تحافظ على ارث الراحل تشافيز احد اهم المدافعين عن الحرية والاشتراكية ضد همجية الفاشية والامبريالية.
في ثاني ايام المؤتمر شاركت منظمة الشبيبة الفلسطينية في أعمال المؤتمر من خلال ٧ طاولات حوارية، حيث كانت القضية الفلسطينية اساسا محوريا في الحواريات وورشات العمل لوضع خطة وبرنامج عمل، لجبهة أممية لمناهضة الفاشية حيث قدم منسق م ش ف حوارية عن جذور القضية الفلسطينية كقضية أممية وأعاد تعريف الهوية الفلسطينية كهوية نضالية ذات بعد كفاحي.
وفي ترحيب نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي ديوسدادو كابييو، بالشباب المشاركين في المؤتمر، واصفا بأنه شرف لهم استقبالهم، أعلن تضامنه و تضامن الشعب الفنزويلي مع الشعب الفلسطيني البطل: “للفاشية عدة أشكال و الكيان الصهيوني هو المثال الأبرز في يومنا هذا. باسم حريته تقوم الولايات المتحدة باضطهاد العالم اجمع من خلال عدة تصرفات أبرزها تمويل محاولات الانقلاب، في السابق كان الجميع يقول إن الولايات المتحدة خلف محاولات الانقلاب هذه ولكن اليوم الولايات المتحدة تكون في مقدمة الانقلاب بل وتقوده وتوجهه أيضا.
كم عدد الحروب التي شنت في افريقيا من اجل الموارد ومن الذي شنها ؟! الفاشية لها طرقها للتلاعب بالناس مثل هوليوود والتأثير على عقل الشباب.
كم من المرات طالب العالم بفك الحصار عن كوبا وماذا ردت الامم المتحدة خوفا من قطع الراتب القادم من الولايات المتحدة عنها
نتمنى ان ياتي الجميع الى فنزويلا لكي يرا هذا الشعب الكريم و السعيد على الرغم من كل الظروف الصعبة و كيف أنه يواجه اكبر قوة بالعالم بعزم و اصرار. ان انتصار فانزويلا على الفاشية هو انتصار لكل العالم.”
وفي ختام أعمال المؤتمر حضر حفل الختام الرئيس نيكولاس مادورو مورو ووزيرة الشباب غريسيا كولمينارز التي لخصت اعمال المؤتمر حيث اكد ان القضية المركزية للمؤتمر كانت القضية الفلسطينية كقضية عادلة لكل دول الجنوب، الامر الذي كان حاضرا خلال كل ايام المؤتمر الذي احتفل بالمقاومة الفلسطينية. وقد شكر الرئيس منسق منظمة الشبيبة الفلسطينية على اهدائهم له نسخة عربية من “الكتاب الأزرق” للراحل القائد هوغو تشافيز.
ومن ثم قدم منسق منظمة الشبيبة الفلسطينية والوفد المشارك بيان المؤتمر الختامي: (في آخر التقرير)
حيث أكد: “اننا نحن اليوم واجبنا الاخلاقي ان نتحد في هذا النضال الجماعي والمنظم والإنساني لمواجهة وهزيمة التعبير الأقصى عن الكراهية والعنف الذي ظهر في الإنسانية؛ الفاشية والفاشية الجديدة والصهيونية.
الفاشية تقتل الديمقراطية وتحرم الناس من حقوقهم الاساسية وتعمل على سيادة الظلم والقمع والعنف والموت. الفاشية هي عدونا الوجودي.”
بعد ذلك اختتم الرئيس المؤتمر بالموافقة على مخرجات المؤتمر حيث أبرزها تشكيل جبهة أممية شبابية وطلابية لمناهضة الفاشية وتأسيس معهد دراسات اممية ومدرسة تكوين سياسي يكون مركزها كاراكاس والتأسيس لعمل خزان فكري مناهض للفاشية يكون مرجعا للشباب والطلاب لتجذير الموقف المناهض للفاشية والفاشية الجديدة والصهيونية وتكوين قاعدة فكرية يتم عكسها عملياً.
وقد أعلن المشاركون عن مطالب وأهداف أكدوا فيها على استمرار النضال ضد كافة أشكال الفاشية وأبرزها الصهيونية، وقد تمثلت في “إعلان كاراكاس“:
“نحن، أكثر من 1000 شاب وشابة من داخل وخارج فنزويلا، ممثلين لـ72 دولة، اجتمعنا في المؤتمر العالمي للشباب والطلاب المناهضين للفاشية في مدينة كاراكاس يومي 22 و23 نوفمبر 2024.
نؤكد أهمية توحيد جهودنا في نضال جماعي ومنظم وإنساني لمواجهة وهزيمة أقصى أشكال الكراهية والعنف التي ظهرت في تاريخ البشرية: الفاشية، والنيوفاشية، وكل ما يشابهها من ظواهر كالصهيونية.
يعلمنا التاريخ أن الفاشية لا تهاجم الديمقراطية فحسب، بل تسلب الشعوب حقوقها الأساسية وتكرس اللا مساواة والاضطهاد والعنف والموت، مما يجعلها عدواً مباشراً ومناقضاً لمبادئنا التي تضع رفاهية البشرية وسيادة الدول واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها في المقدمة.
نتعهد بمكافحة جميع أشكال القمع والتمييز، مدركين أن الرأسمالية والاستعمار والعنصرية والفاشية والذكورية والصهيونية والإبادة الجماعية تنبع جميعها من نفس المنبع القائم على وهم تفوق مجموعة مجتمعية على أخرى.
نتحمل مسؤوليتنا التاريخية في جعل الإنسانية أكثر إنسانية.”
وفي هذا السياق، قد أعلن المندوبون المحليون والأمميون إدانتهم لـ:
1. فرض التدابير القسرية الأحادية غير القانونية وغير الأخلاقية، والسياسات التدخلية، والحصار الاقتصادي، وكل ما يهدد سيادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها.
2. وجود القواعد العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تحمل سجلاً طويلاً من العنف والتدخل والاستعمار.
3. السياسات والخطابات التي تروج للكراهية والرأسمالية والاستعمار والعنصرية وكراهية الأجانب والذكورية والنازية والصهيونية وكل أشكال التمييز والاضطهاد التي تدعمها الفاشية.
4. الصهيونية والإبادة الجماعية والإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أي محاولة لإبادة الشعوب الحرة ذات السيادة.
وقد تم الاعلان عن مخرجات المؤتمر في ما يلي:
1. الانضمام إلى الجبهة الأممية المناهضة للفاشية وتأسيس فرع للشباب والطلاب يعقد اجتماعات ومنتديات لمناقشة استراتيجيات المقاومة التاريخية والحالية، وإعداد خطة عمل لمواجهة الفاشية وهزيمتها بطرق مبتكرة.
2. تعزيز التعليم الذي يبني علاقات إنسانية قائمة على المساواة والاحترام للتنوع والشمول وسيادة الشعوب، مع تقوية التفكير النقدي وإطلاق حملات توعوية وتثقيفية عن تاريخ الفاشية ومظاهرها المعاصرة وعواقبها المدمرة. نقترح إنشاء مركز أبحاث ومدرسة للتكوين المناهض للفاشية مقرها في كاراكاس.
3. تشجيع المشاركة الفعّالة والمباشرة للشباب في قيادة العمليات السياسية والأحزاب والحركات والمنظمات التي تدافع عن القيم الديمقراطية والمناهضة للفاشية.
4. الدفاع عن البيئة والنضال من أجل إنقاذ البشرية، مع دمج القضايا البيئية في جدول أعمالنا المناهض للفاشية، مدركين أن الأزمة المناخية هي نتيجة للرأسمالية والاستبداد.
5. تعزيز حماية الأرض وتشجيع الإنتاج الزراعي الصحي المتنوع، بما يسهم في تقوية سيادة الشعوب.
6. الدفاع عن حقوق العمال الشباب في جميع أنحاء العالم، سعياً لتحقيق أكبر قدر ممكن من السعادة الإنسانية.
7. العمل في المجال الإعلامي لمواجهة الحرب الإدراكية واحتكار الشركات الكبرى لوسائل الإعلام والمعلومات، وفضح المنصات التي تروج لخطابات الكراهية، مع الالتزام ببناء سرديات تتحدى الوضع الراهن وتنشر رسائل الأمل والمقاومة والوحدة عبر وسائل الإعلام والشوارع ومنصات التواصل الاجتماعي.
8. إنشاء مركز أبحاث لدراسة أشكال الفاشية والفاشية الجديدة وما يشابهها، يتخصص في تحليل القضايا الاجتماعية الحرجة وإعداد مشاريع بحثية حول الفاشية.
9. تعميق الجذور الثقافية، وتحرير الفكر من الاستعمار، وتشجيع الإبداع الفني الذي يعكس القيم المناهضة للفاشية في السينما والموسيقى والأدب والفنون البصرية، مع تنظيم فعاليات ثقافية تحتفي بالمقاومة والإبداع الشبابي.
10. اقتراح تنظيم مهرجان عالمي كبير للشباب والطلاب المناهضين للفاشية في يناير 2025، ودعم الشعب الفنزويلي في يوم تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو.
هذا المؤتمر العالمي للشباب والطلاب المناهضين للفاشية جاء استجابة للحاجة الإنسانية إلى ضمان بقاء البشرية، ولذلك نتعهد بالالتزام بالحياة والسلام وهزيمة الفاشية معاً.