على مدى تاريخنا المعاصر ارتبط الشعبان الفلسطيني والسوري بعلاقات متينة من الأخوة والشراكة في المصير، خاصة في مواجهة مشروع التهويد الصهيوني لفلسطين والجولان السوري المحتل، كما اضطلعت الأمة بدور مقدام للدفاع عن الأمة وكرامة شعوبها ومقدساتها في مواجهة مؤامرات الغرب الاستعماري.
وإزاء ما يجري من أحداث، تؤكد الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في دمشق أن ما تشهده سوريا الشقيقة من تطورات، هو شأن داخلي. وكما تعود شعبنا فإنه لا يتدخل في الشأن السوري أو غيره من الدول العربية، بل هو يبذل كل جهده النضالي في خدمة قضيته الوطنية في مواجهة مشروع الاحتلال التهويدي الصهيوني، ولأجل الحق الوطني المشروع في تقرير المصير والحرية والاستقلال والعودة .
ا
وإن الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في دمشق تتطلع بصدق إلى حق الشعب السوري بتقرير مصيره ومستقبله وبناء سوريا الموحدة كاملة السيادة في إطار من الحرية والعدالة والديمقراطية، والمساواة التامة في المواطنة للجميع دون تمييز ونحو مستقبلٍ مستقر آمن ومزدهر، تواصل فيها سوريا الشقيقة واجباتها الأخوية والوطنية نحو شعب فلسطين على طريق تحرير القدس الشريف والأقصى المبارك وكل شبرٍ من فلسطين المحتلة.
و
كما تستنكر الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية تصريحات الحكومة الفاشية الإسرائيلية وتهديداتها لسوريا الشقيقة وتدين أعمالها العدائية التي طالت أكثر من مكان في دمشق وسوريا مؤكدةً وقوفها إلى جانب الشعب السوري وقيادته للدفاع عن سيادة الوطن ورد العدوان وتحرير المحتل من أرضه.
الخلود للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
والمجد لسوريا وفلسطين
دمشق 2024/12/9