في الوقت الذي تعيش فيه سوريا أوضاعاً معقدة نتيجة الفراغ السياسي والعسكري الذي خلفه فرار الدكتاتور وزمرته، يستغل جيش الاحتلال الصهيوني هذه المرحلة الحساسة ليشن عدواناً سافراً على مقدرات الشعب السوري، كما تقدم محتلاً أراضٍ جديدة بالقرب من الجولان السوري،  في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

إن هذا العدوان الجبان الذي يستهدف البنية التحتية السورية ويُمعن في استنزاف مقدرات البلاد، يكشف الوجه الحقيقي للصهيونية التي لا تتوانى عن استغلال ضعف الشعوب وأزماتها لتحقيق أطماعها التوسعية. إننا في هذا البيان ندين بأشد العبارات هذا الهجوم الغاشم، الذي يهدف إلى تقويض إرادة الشعب السوري وزيادة معاناته في ظل الظروف الراهنة.

إن انشغال جماهير الشعب السوري بطي صفحة نظام الطغمة و بناء سوريا الديمقراطية التعددية الحرة لا يعني بأي شكل من الأشكال رضاه عن العدوان الصهيوني المستمر، فإن جماهير شعبنا تعمل وتنادي بوقف العدوان واستعادة الأراضي المحتلة.

نحذر القوى المعادية، وفي مقدمتها العدو الصهيوني، من مغبة الاستمرار في استهداف الشعب السوري واستغلال أزماته، فإن الشعب السوري، رغم جراحه، لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات، وغضبه سيكون الرد الحاسم على كل معتدٍ. إن محاولات استغلال الفراغ الحالي في سوريا لن تحقق سوى المزيد من التعقيد للأوضاع، وسيبقى الشعب السوري صامداً وموحداً في وجه كل محاولات النيل من سيادته وحقوقه.

إن اعتداءات الكيان الصهيوني الاستيطاني لن تثني الشعب السوري عن حقه المشروع في الدفاع عن أرضه واستعادة قراره الحر بعيداً عن كل أشكال الهيمنة والعدوان. ولن تمر محاولات الكيان الجبانة دون رد، فصبر الشعب السوري ليس ضعفاً، بل حكمة تحمل في طياتها غضباً قادراً على قلب الموازين.

ندين بشدة الصمت المخزي الذي يتجلى في تردد نسبة من القوى السياسية والعسكرية في سوريا عن إدانة واستنكار هذا العدوان الغاشم. وندعو جميع القوى السياسية الوطنية والديمقراطية واليسارية، وسائر جماهير شعبنا، إلى عدم التردد في إعلان موقفهم من هذا العدوان، لا كمجرد صك براءة، وإنما كركيزة أساسية لبناء الدولة الوطنية والنظام الديمقراطي التعددي المنشود.

عاشت سوريا حرة أبية، والمجد للشعب السوري الصامد.

16/12/2024

الموقعون:

حزب الإرادة الشعبية

تيار اليسار الثوري في سوريا

حزب العمل الشيوعي منظمة الخارج

منقول عن موقع تيار اليسار الثوري في سوريا

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *