أعلنت شرطة مدينة ماغديبورغ والسلطات الألمانية صباح اليوم (السبت) الموافق 21/12/2024 أن منفذ هجوم الدهس الذي وقع الليلة الماضية في سوق عيد الميلاد هو طبيب نفسي من أصول سعودية يُدعى طالب عبد المحسن. وفقًا للتقارير، وصل عبد المحسن إلى ألمانيا عام 2006 واستقر فيها، وكان معروفًا سابقًا كناشط ضد الإسلام السياسي.
وقاد عبد المحسن سيارته نحو الحشود في السوق، مما أسفر عن مقتل اربعة اشخاص وإصابة نحو 200 آخرين، بينهم 16 في حالة حرجة. على الرغم من ذلك، أكدت السلطات رسميًا وفاة اثنين فقط حتى الآن.
وفقًا لتقارير إعلامية، كان المشتبه به قد أعلن تخليه عن الإسلام في أواخر التسعينيات، وبرز كأحد الشخصيات البارزة في مجتمع المعارضين السعوديين في ألمانيا. كما عُرف بنشاطه المناهض للإسلام السياسي، حيث أنشأ موقعًا إلكترونيًا لدعم طالبي اللجوء المسلمين من السعودية ودول الخليج.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن عبد المحسن كان من المؤيدين لمواقف حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، ونشر تغريدات معادية للإسلام. كما أعرب عن مخاوفه من “أسلمة ألمانيا”، وهاجم سياسات الهجرة التي يتبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
لم تعلن الشرطة الألمانية بعد عن الدوافع الكامنة وراء الهجوم، مؤكدة أنها تأخذ جميع الاحتمالات في الحسبان. في الوقت نفسه، عبّرت السعودية، من خلال وزارة خارجيتها، عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا، وأكدت معارضتها للعنف.
ومن المتوقع أن يؤثر الهجوم على الأجواء السياسية في ألمانيا، حيث يزداد التركيز على قضايا الهجرة والتطرف مع اقتراب الانتخابات المقررة في فبراير المقبل. تُظهر استطلاعات الرأي ارتفاعًا في شعبية حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، بينما تعزز الأحزاب اليسارية المعارضة للهجرة حضورها أيضًا.
وسيُقام اليوم حفل تأبين في كاتدرائية ماغديبورغ بحضور المستشار الألماني أولاف شولتز ووزيرة الداخلية نانسي فيزر، تعبيرًا عن التضامن مع الضحايا وعائلاتهم.
منقول