أكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة، أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” تواصل إنشاء معسكرات ومراكز جديدة لاحتجاز المعتقلين من قطاع غزة، حيث قامت قوات الاحتلال في بداية شهر أكتوبر/تشرين لأول 2024، باعتقال عدد كبير من معتقلين غزة ونقلهم لسجن “سيديه تيمان” الذي مُورست فيه أبشع الجرائم والممارسات اللا إنسانية بحق معتقلي غزة، ونتيجة لحملات الاعتقال المتواصلة في صفوف المدنيين من سكان غزة.
وأشارت المؤسسة في بيان لها، إلى أن قوات الاحتلال عملت على انشاء مراكز ومعسكرات وتوسيع سجون قائمة قبل أكتوبر/تشرين الاول2023، حيث أنشأت معسكر للجيش للاعتقال في ضواحي مدينة القدس يسمى”عناتوت” ونقلهم إليه ومعسكر “نفتالي” شمال الخط الأخضر، وكذلك معسكر “مغراش هروس” قرب مدينة القدس وكذلك إنشاء قسم جديد لمعتقلي غزة داخل سجن عوفر يسمى “عوفر 2024” ناهيك عن وضع عدد من المعتقلين في المواقع العسكرية القريبة من الحدود مع قطاع غزة، مشيرة إلى أنه في الفترات الأولى للاعتقال يتم وضع المعتقلين في معسكرات تابعة لجيش الاحتلال وتُمارس بحقهم أبشع وأفظع الانتهاكات وتهديدهم بالقتل وتعرضهم للضرب والتعذيب المستمر علاوةً على تعصيب أعينهم وتكبيل أيديهم وتجريدهم من ملابسهم.
وقالت المؤسسة إن هذه الممارسات والإجراءات تعتبر جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية وقد ترقى لجريمة ضد الإنسانية كما نصت المادة (7) من ميثاق روما حيث تمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي ومنظم هذه الممارسات بل تصر على عدم إلغائها بحق المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وطالبت المؤسسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل وفق مسؤولياتها لمتابعة أوضاع المعتقلين وتكثيف زيارتهم لمعتقلي غزة في كافة السجون والمعسكرات للاطلاع على الممارسات والانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون. ودعت المؤسسة المحكمة الجنائية إلى فتح تحقيق فوري وجاد في أوضاع المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية باعتبار أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يمثل جرائم حرب بل ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
كما طالبت المؤسسة المقررين الخواص المعنيين بالاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب والمقرر الخاص بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية، المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء، بالتحرك الفوري للقياهم بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية اتجاه المعتقلين الفلسطينيين في أماكن احتجازهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
عن مؤسسة الضمير