-مراسل جمهورية فلسطين

كاراركاس، فنزويلا. 11/1/2025

أدى  الرئيس نيكولاس مادورو القسم الدستوري يوم الجمعة العاشر من يناير في القاعة الرئيسية للقصر التشريعي الاتحادي أمام الرئيس الأعلى للسلطة التشريعية النائب خورخيه رودريغيز ، كرئيس شرعي ووحيد لجمهورية فنزويلا البوليفارية، وبحضور أكثر من ٢٠٠ مدعو دولي متعهدا بأنه سيكمل مدة رئاسته وسيقوم بكل الواجبات مرددا: ” أقسم بالتاريخ  وأقسم بحياتي بإحترام وتطبيق دستور البلاد “.

 هذا وقد شارك اكثر من الفي ممثل  عن الحكومات والحركات الاجتماعية والأحزاب السياسية من أكثر من مائة وخمس  وعشرين دولة من جميع القارات في المراسم والاحتفالات لتنصيب الرئيس مادورو لولاية جديدة وبما في ذلك حضور وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وليكونوا مع الشعب الفنزويلي في هذا اليوم التاريخي حيث قرر الرئيس المنتخب اداء القسم مرة اخرى امام الشعب الفنزويلي في الشوارع، أمام القصر الجمهوري  ميرافلوريس بحضور أعداد ضخمة من الشعب والضيوف الأجانب، قائلا:

 “اليوم أقسم بشرف وكرامة الوطن،جئت اليوم مؤديا للقسم امام المجلس التشريعي،  ولكن اردت ان اكون هنا في نفس المكان حيث منذ اثنا عشر عاما أقسمنا فيه جميعا من أجل تشافيز”.

وأضاف مادورو بأن السبب وراء وجودهم هنا هو أن الدولة الفنزويلية ككل مارست حقها في الدفاع عن النفس ضد مؤامرة عالمية عامة تُحاك من قِبَل قوة الولايات المتحدة وأتباعها في أمريكا اللاتينية. وأضاف: ”إن هؤلاء الخصوم هم من حوّلوا الانتخابات الرئاسية في فنزويلا إلى انتخابات عالمية. لقد هزم شعب فنزويلا الإمبريالية ودبلوماسية الخداع التي تنتهجها“.

وقال مادورو في رسالة واضحة إلى أولئك الذين يعارضون العملية البوليفارية: “لم يتمكنوا من هزيمتنا، ولن تتمكنوا أنتم ولا أي شخص آخر من هزيمة هذا الشعب “. وأكد أن هذا سيكون هو الحال لأن الأمر لا يتعلق بشخص، ولا يتعلق بمادورو، بل يتعلق بالشعب وارادته .

علما أن الرئيس نيكولاس مادورو كان قد فاز بالانتخابات  التي عقدت العام الماضي في شهر حزيران  بنسبة 51.95%، منتصرا على خصمه ادموندو التابع للتيار اليميني المتطرف الفاشي  والذي حصد نسبة 43.18%  من الاصوات.

وقد وصف مادورو كيف ترمز السنوات الست الماضية الى الحرب ضد الامبريالية والنضال المستمر منذ ٥٠٠ عام على الاراضي الوطنية  ضد كل اشكال الهيمنة وتعاد بمواصلة بناء الإشتراكية في فنزويلا وتعميق الثورة البوليفارية ومواصلة إرث القائد هوجو تشافيز فرياس  والبطل القومي والمحرر سيمون بوليفار.

وقد واجهت فنزويلا في السنوات الماضية مؤامرات كثيرة تهدف للاطاحة بالحكومة الفنزويلية الشرعية والمنتخبة من بينها محاولة انقلاب شبه عسكرية في مايو 2020، والتي أطلق عليها اسم “العملية جدعون”. وتم تحييد تلك المؤامرة من قبل القوات المسلحة للبلاد.

وأضاف الرئيس الفنزويلي أن قوات الأمن سجنت 125 شخصًا من 25 دولة مختلفة بتهم ”الإرهاب“ والتورط في مؤامرات مزعومة لاستهداف الخدمات العامة منذ الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو. واتهم المعارضة المتشددة المدعومة من الولايات المتحدة بالارتباط بالأجانب المعتقلين، ودعا إلى حالة تأهب قصوى قبل التنصيب الرئاسي الذي تم في 10 يناير/كانون الثاني.

هذا وفي الوقت نفسه الذي أدى فيه الرئيس مادورو القسم الدستوري، قامت الحكومة الأمريكية بأعلان جائزة قدرها ٢٥ مليون دولار للقبض عليه والعديد من العقوبات الجديدة على مادورو وأعضاء حكومته، علما بأن الحكومة الامريكية الداعمة للمعارضة المتمثلة ب ادموند جونزاليز حاولت الاطاحة بالعملية الانتخابية والحكومة الفنزويلية الشرعية.

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *