غرناطة، إسبانيا | السبت 18/01/2025


شهدت مدينة غرناطة مسيرة لدعم الشعب الفلسطيني، رفضاً للإبادة الجماعية، والفاشية، ودعماً للعدالة المناخية. شارك المئات في هذه المسيرة التي تأتي ضمن تعبئة على مستوى الدولة دعت إليها “الشبكة التضامنية ضد الاحتلال في فلسطين” (RESCOP)، وفي منطقة الأندلس دعت إليها “تنسيقية الأندلس مع فلسطين”. على الصعيد المحلي، نظم هذه المسيرة “حركة مقاطعة إسرائيل BDS” في غرناطة بالتنسيق مع عدة منظمات، وأحزاب متضامنة مع الشعب الفلسطيني، وحركات بيئية ومناهضة للفاشية، مثل مبادرة ” The Surge” وحركة “Extinction Rebellion

على مدى أكثر من عام، ومنذ العملية العسكرية البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، شهدت غرناطة العديد من المظاهرات والفعاليات لدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني غير الشرعي المعروف باسم “إسرائيل”. وكان شعار “الأندلس مع فلسطين” هو الشعار الرئيسي لجميع هذه الأنشطة، ما يعكس التضامن الدولي الواضح مع القضية الفلسطينية.

أكثر من 76 عاماً من الاستعمار والإبادة الجماعية، وسنة من الإبادة المتسارعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، والضفة الغربية، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكامل فلسطين التاريخية. حيث أُستشهد أكثر من 46,000 فلسطيني بشكل وحشي جراء قصف طائرات الاحتلال، بالإضافة إلى المفقودين والموجودين تحت الأنقاض والجرحى، ومن المتوقع أن تصل أعداد الشهداء إلى الضعف.

وأكد المنظمون أن النضال من أجل تحرير فلسطين سيستمر طالما استمر الاحتلال غير الشرعي، مشيرين إلى أنه لا يمكن الثقة بأن “إسرائيل” ستلتزم بوقف إطلاق النار أو بأي اتفاق. وأوضحوا أن طبيعة هذا الكيان توسعية وهو مشروع استعماري مدعوم من الغرب بقيادة الولايات المتحدة، ولا يستهدف فقط فلسطين، بل كل الشعوب التي تقاومه، كما تظهر المجازر الإسرائيلية في لبنان، واحتلال أراضٍ جديدة في سوريا، وقصف المدنيين في اليمن.

في ختام المسيرة، ألقى المنظمون خطابات شرحوا فيها مطالبهم للحكومة وأهداف هذه الفعالية. وطالبوا بفرض حظر فوري على تجارة الأسلحة مع الاحتلال (شراءً وبيعاً ومروراً)، وقطع جميع أشكال العلاقات مع “إسرائيل”، ووقف تجريم التضامن مع فلسطين، والعمل من أجل العدالة المناخية، وتوضيح دور النظام الرأسمالي العالمي في تدمير الكوكب وزيادة معاناة الشعوب المضطهدة.

مُراسل موقع جمهورية فلسطين

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *