غرناطة، اسبانيا | جمهورية فلسطين
استجابة لدعوة شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين “RESCOP”، التي تطالب الشركة الباسكية Construcciones y Auxiliar de Ferrocarriles-CAF بالانسحاب من مشروع بناء ترام القدس، دعت حركة مقاطعة “اسرائيل” BDS في غرناطة، يوم الجمعة 21/02/2025، إلى وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة شارك فيها عدد من الناشطين المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
وتحت شعار: “انزل من قطار الفصل العنصري الإسرائيلي”، أكد الناشطون على ضرورة مواصلة حملة توعية المواطنين حول الدور المتواطئ لـ”CAF”، والضغط على الشركة للانسحاب من مشروع بناء خطي ترام سيربطان القدس بالمستوطنات الصهيونية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. تجدر الإشارة إلى أن CAF أحد أبرز الشركات القليلة التي لا تزال تقدم عطاءات لبناء وتشغيل خطوط الترام هذه.

وفقًا للمعلومات المقدمة من RESCOP “هناك بالفعل العديد من الشركات العالمية التي انسحبت من عملية تقديم العطاءات هذه: لقد انسحبت بالفعل شركة Bombardier الكندية، وشركة Macquarie الأسترالية، وشركة Siemens الألمانية، وشركة Alstom الفرنسية من هذه المنافسة. من ناحية أخرى، استقالت شركة سيسترا، وهي شركة تابعة لشركة السكك الحديدية الحكومية الفرنسية SNCF.”
إن الدور الذي تقوم به شركة CAF يجعلها متواطئة بشكل واضح مع الاحتلال الصهيوني وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني. وتقدم الشركة الدعم للبنية التحتية للاحتلال، مما يساعدها على مواصلة ارتكاب المجازر اليومية ضد الشعب الفلسطيني، ومواصلة سرقة أراضيه وبناء مستوطناته غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية.
استمرت حملة المقاطعة ضد CAF لسنوات؛ وأرسلت العديد من المنظمات المتضامنة مع فلسطين رسالة إلى اجتماع المساهمين في CAF تطالبهم بالانسحاب من هذا المشروع.

وأكد النشطاء الذين شاركوا في الاعتصام أنه طالما لم تنسحب الشركة من المشروع فإن الحملة الاحتجاجية ضد الشركة وتواطئها مع احتلال الأراضي الفلسطينية لن تتوقف.
هذه الشركة الباسكية ليست الشركة الإسبانية الوحيدة الخاضعة للمقاطعة، إذ تفيد التقارير أن هناك 3 شركات إسبانية أخرى تشارك في بناء ترام الفصل العنصري في الأراضي التي تحتلها “إسرائيل”، وتقود شركة Comsa الكاتالونية، مع GMV وTyPSA، مشروعين لربط مدينة القدس القديمة بالأراضي المحتلة في القدس الشرقية. وتدعو حركة BDS الى مقاطعة هذه الشركات وزيادة الوعي بين السكان حول دورها المتواطئ والمتعاون مع كيان الإبادة الجماعية “إسرائيل”.