بدأ يوم السبت 1 آذار/مارس 2025، اللقاء الأول لدورة التكوين السياسي: “تحرير سرديات”، التي تنظمها الشبيبة الفلسطينية في العاصمة الكوبية هافانا.

وقد تم تنظيم اللقاء في بيت الأمريكتين الرمزي، حيث تم التطرق إلى قضايا حاسمة مثل وقف إطلاق النار، ومفهوم النصر في الرواية الفلسطينية والوضع الحالي في فلسطين. هذه الدورة، وهي ثمرة تعاون مع منظمات عديدة وأساتذة من معاهد وكيانات سياسية مختلفة، تستهدف في المقام الأول الشباب، الكوبيين والأجانب على حد سواء.

ومن بين أهدافها الرئيسية:

 1- التحليل النقدي للواقع العالمي واليساري، مع التركيز بشكل خاص على الدور المركزي لفلسطين في التغيرات العالمية.

 2. التعمق في القضية الفلسطينية من خلال استكشاف تجاربها النضالية والمقاومة، وتاريخها، والمخططات الصهيونية والإمبريالية الراهنة التي تهدد مستقبلها.

ومن المقدر أن يشارك حوالي 50 طالبًا من جنسيات مختلفة، والذين سيشاركون في النقاش والتحليل في مواضيع مثل:

– الدور الأساسي للمرأة الفلسطينية في المقاومة والسلطة الشعبية والنسوية.

– الإمبريالية والصهيونية وتطورهما التاريخي وتأثيرهما الحالي، بالإضافة إلى الحرب المعرفية والعلاقة بين القضية الفلسطينية وغيرها من النضالات المناهضة للإمبريالية في العالم.

– صعود اليمين المتطرف على الساحة العالمية.

– النضال في أمريكا اللاتينية والمشاريع اليسارية في المنطقة.

 – الثقافة الفلسطينية كأداة مقاومة للمشاريع الصهيونية.

– تأثير الترامبية في فلسطين وكوبا والجنوب العالمي.

– الحرب الإعلامية وتأثيرها على النظرة إلى الصراعات.

هذه الدورة هي استجابة للوضع المعقد والحرج في فلسطين اليوم، والذي يتسم بالتغيرات الجيوسياسية الجذرية وعواقبها على الشعب الفلسطيني. وكما عبّرت الشبيبة الفلسطينية في دعوتها: ”إن المحرك الأساسي للتاريخ هو الشعب، ووقود هذا المحرك هو الشباب والجيل الناشئ. وقد أثبتت تجربة الأشهر الخمسة عشر الماضية، خلال حرب الإبادة المتسارعة ضد الشعب الفلسطيني، فعالية هذا الوقود البشري“.

وبفضل المقاومة، تمكن قطاع غزة، تلك الرقعة الجغرافية الصغيرة، أن تشمل العالم بأسره. لذلك يرى منظمو الدورة أن هذه التجربة يجب صقلها وتطويرها من خلال تدريب الكوادر التنظيمية في دول الجنوب العالمي التي تستمد قوتها من مقاومة الشعب الفلسطيني على أرضه. وبنية راسخة في تمكين هذه الحالة الثورية النضالية، وانطلاقًا من القناعة بحق الشعوب في الحرية والعدالة وتقرير المصير، تسعى هذه الدورة إلى المساهمة، ولو كانت بحجم حبة رمل، في بناء مستقبل أفضل. لنحول الكلمات إلى أفعال ملموسة تصبح أسلحة في مواجهة الظلم والاضطهاد والقمع.

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *