-منقول عن بوابة الهدف الاخبارية

بمناسبة اليوم العالمي للطفل الفلسطيني (5 نيسان/أبريل)، عبرت طلائع الأشبال الكوبية من خلال الفن والتضامن عن حبها وتعاطفها مع اطفال فلسطين في أمسية أخوية تضامنية بمقر المدرسة التعليم الخاص ” تضامن مع بنما” في هافانا مساء الجمعة 4 ابريل ضمن الاحتفالات الكوبية للذكرى 64 لتأسيس منظمة طلائع الأشبال والذكرى 63 لتأسيس إتحاد الشبيبة الشيوعي الكوبي.

هذا العام قرر الكوبيون تخصيص الاحتفالات للتوأمة مع أطفال فلسطين في اليوم العالمي المخصص للطفل الفلسطيني من خلال هذا اللقاء والأمسية التقافية بمقر مدرسة التعليم الخاص التي استقبلت وفد من الشبيبة والطلاب الفلسطينيين وبمشاركة الأخ ماجد أبو الهوى القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في كوبا.

في هذه الزيارة والفعالية سلّط الضوء على إرث القائد التاريخي فيدل كاسترو، الذي أسس المدرسة منذ أكثر من 36 عامًا، وقدمت مديرة المركز التعليمي سردًا تاريخيًا مؤكدة على التزام كوبا تجاه الشعوب المضطهدة.

تحت الوهج الدافئ لنار تم إشعالها في ساحة المدرسة وهو تقليد لاحتفالية، قام الأطفال الكوبيون بإهداء قصائدهم وأغانيهم وعروضًا فنية لإخوانهم الأطفال الفلسطينيين مما خلق مساحة من التبادل الثقافي ووالحب والتعاطف الذي عكس روح المقاومة التي يتشاركها الشعبين الكوبي والفلسطيني الشقيقان.

جدارية الحب والتضامن

شهد مستشفي طب الاطفال “Juan Manuel Márquez” في هافانا فعالية ثقافية تضامنية أخرى منذ الصباح الباكر ليوم السبت 5 أبريل، بدعوة وتنظيم كل من إدارة المستشفى وأكادمية الفنون التشكيلية ” سان اليهاندرو دى لوس بانيوس” والشبيبة الفلسطينية وتجمع نساء كوبيات من أجل فلسطين والتجمع الكوبي للمهرجين “الأنوف الحمراء” ومركز ” مارتين لوثر كينغ” الديني واللجنة الدولية للسلام والعدل وكرامة الشعوب ، حيث تم إعداد ورسم جدارية الحب والتضامن مع غزة وأطفال فلسطين على إحدى جدران مدخل المستشفى الرئيسي.

حضر وشارك في الفعالية الشبيبة والطلاب الفلسطينين والقائم بأعمال السفارة الفلسطينية وسفيرة بوليفيا في هافانا ومندوبين عن إتحاد الشبيبة الشيوعية الكوبية وطلاب مدرسة الموسيقى الكوبية وأعضاء الفرقة الفنية الكوبية للاطفال “لا كولمينيتا”.

عمل هذه الجدارية يمثل أغنية من أجل الحياة من خلال الفراشات والألوان التي تبعث الحياة في الجدارية التي ستزين إحدى واجهات مستشفى خوان مانويل ماركيز لطب الأطفال كوسيلة للمطالبة بالسلام من أجل فلسطين.

الطالبة أميليا دي لا كاريداد بيريز ميسا قالت: ” إنه لأمر محزن للغاية، ولا أحد يستحق أن يعيش هكذا بسبب النزاعات فقط، نحن نجسد في الجدارية جوانب مختلفة مما تعلمناه في المدرسة”.

وقد أعربت هافانا عن استنكارها الشديد لموت الأطفال الفلسطينيين في غزة نتيجة هذه الابادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وأعلنت رئيسة جمعية الأمم المتحدة الكوبية نورما غويكوتشيا استينوز أن: ”هذا الأمر يؤلم المجتمع المدني الكوبي، ويؤلم الأمهات الكوبيات؛ لأنني أم وجدة، أفكر في ابنتي وحفيداتي، ومن المؤلم أيضًا أن يكون هناك الكثير من الصمت، لأن الصمت يصبح تواطؤًا. ومن المؤلم أن الديمقراطيات العظمى تمنع حتى الناس من التظاهر لصالح حق فلسطين في الحياة، حق أطفال ونساء فلسطين في الحياة“.

بدورها عبرت غراسييلا راميريز منسقة اللجنة الدولية للسلام والعدالة وكرامة الشعوب ومديرة المنبر الاعلامي “Cuba en resumen” : ”لا توجد جريمة أكثر من ذلك بشاعة، ليس هناك جريمة أفظع من تفجير المستشفيات وسيارات الإسعاف واختطاف الأطباء. ووفاة 115 طفلًا حديثي الولادة عندما قطعت إسرائيل الكهرباء عن الحاضنات، لا توجد جريمة أبشع من قتل الأطفال أثناء نومهم. لقد اختبرت “إسرائيل” جميع أنواع الأسلحة ضد فلسطين، كل 45 دقيقة يُقتل طفل منذ خرق وقف إطلاق النار”.

التضامن الأممي مع فلسطين يتجاوز الحدود، فقد أكدت هذه الفعاليات من جديد على موقف كوبا الثابت والقوي في دعم للقضية الفلسطينية، مما يدل على أنه على الرغم من بعد المسافة فإن أبناء الشعبين يتشاركون أحلامهم في الاستقلال والحرية والعدالة.

فيما تواصل “إسرائيل” الإرهابية حرب الإبادة، فإن كوبا، ترفع صوتها من أجل الأبرياء، لأنه وكما قال تشى غيفارا وفيدل كاسترو: ”التضامن هو حب وتعاطف الشعوب“.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *