برلين – المانيا
نظّمت لجان المرأة الفلسطينية في ألمانيا/برلين فعالية مميزة بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، وذلك بحضور لافت من أبناء الجالية الفلسطينية، وعدد من الألمان وممثلين عن جنسيات مختلفة، في حدث حمل رسائل نضالية وثقافية وإنسانية تعكس جوهر هذه المناسبة التاريخية.
افتتحت الفعالية السيدة فاطمة أبو شقرة (أم علي)، مسؤولة لجان المرأة الفلسطينية، بكلمة مؤثرة تناولت فيها دور المرأة الفلسطينية في مسيرة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشيدة بارتباطها العميق بالأرض، ومقارِنةً إياها بسنديانة راسخة لا تنكسر. كما شددت على أن المرأة الفلسطينية، بمختلف مجالاتها من علم وفكر وفن وسلاح، كانت وما زالت ركيزة أساسية في مقاومة الاحتلال. وختمت كلمتها بالقول: “كل يوم هو يوم للأم، للمرأة، وللأرض الفلسطينية. نحن نساؤها المتجذرات فيها حتى النصر”.
وشهدت الفعالية عرضًا لفيلم وثائقي يسلط الضوء على نضال الفلسطينيين في أراضي 48، وأحداث يوم الأرض في عام 1976، والتي شكلت نقطة تحول في مسيرة الصمود والتحدي الفلسطيني ضد محاولات مصادرة الأرض والهوية.
كما ألقى الدكتور صلاح زقوت كلمة تطرق فيها إلى عدة محاور، أبرزها:
انتقاد السياسات القائمة في السلطة الفلسطينية برام الله، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها.
التأكيد على دور المقاومة الفلسطينية كوسيلة مشروعة لمواجهة الاحتلال ومخططات التهويد والاستيطان.
التحذير من خطورة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وتهديده للوجود الفلسطيني، داعيًا إلى تفعيل الجهود الجماعية لمواجهته.
ونقل الدكتور زقوت للحضور مشاهد حيّة من ذكريات أهله وجيرانه الذين عاشوا يوم الأرض، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكًا بأرضه رغم كل المحاولات لاقتلاعه.
من الجانب الفني، تألقت فرقة أبناء الأرض بتقديم مجموعة من الأغاني الوطنية الملتزمة، التي أضفت أجواءً حماسية وتفاعلًا كبيرًا بين الحضور.
واختُتمت الفعالية بتأكيد الحاضرين على أهمية الوحدة الوطنية والتكاتف الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة، معتبرين هذا اللقاء منصة لتعزيز الوعي وتجديد العزيمة على طريق نيل الحرية والعدالة.
