تعرب جمعية حنظلة عن استنكارها الشديد وإدانتها البالغة للهجوم الذي استهدف سفينة “كونشياس – الضمير العالمي”، إحدى سفن “أسطول الحرية”، وذلك أثناء إبحارها في المياه الإقليمية باتجاه قطاع غزة، في جريمة غير مسبوقة تستهدف المتضامنين الدوليين الرافضين للإبادة الجماعية وسياسات التجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتحمّل جمعية حنظلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم، الذي يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، ولحقوق الإنسان الأساسية، ويؤكد نهج الاحتلال المستمر في استهداف المدنيين والناشطين والمتضامنين الدوليين، في محاولة لطمس الحقيقة وإسكات الأصوات الحرة المناصرة للعدالة.

وإذ تثمّن جمعية حنظلة شجاعة النشطاء وجهودهم الإنسانية النبيلة في التضامن مع سكان قطاع غزة، فإنها تؤكد أن هذا الهجوم الغاشم يمثل اعتداءً سافرًا على العمل المدني والإنساني السلمي، ويعكس استهتار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقانون الدولي وبالمجتمع الدولي.

وفي هذا الصدد، تطالب جمعية حنظلة الاتحاد الأوروبي بفتح تحقيق شامل حول الحادث وملابساته، واتخاذ مواقف حاسمة تجاه الجهات المتورطة فيه.

كما تطالب المحكمة الجنائية الدولية بالشروع فورًا في إدراج هذا الهجوم ضمن تحقيقاتها الجارية بشأن الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، واعتباره جريمة حرب مكتملة الأركان بحق نشطاء مدنيين في مهمة إنسانية.

وتدعو جمعية حنظلة منظمة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وإدانة هذا الاعتداء، وإيفاد بعثات تقصّي حقائق دولية للتحقيق في ملابسات الهجوم، واتخاذ قرارات رادعة تضع حدًا للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في البر والبحر والجو.

إن استمرار الصمت الدولي تجاه الجرائم المتكررة بحق الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه، يوفّر غطاءً للإفلات من العقاب، ويفتح الباب أمام تكرار مثل هذه الجرائم.

وأمام هذه الجريمة، تدعو جمعية حنظلة جميع أحرار العالم إلى التحرك العاجل للضغط على حكوماتهم وممثليهم، لوقف هذا العدوان المستمر على القانون والضمير الإنساني.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *