شهدت ساحة Mariannenplatz في ألمانيا يوم الخميس، الموافق 1 مايو 2025، تجمعًا حاشداً لإحياء يوم العمال العالمي، بتنظيم من لجان فلسطين الديمقراطية في ألمانيا ولجان المرأة الفلسطينية. واستقطبت الفعالية عددًا كبيرًا من المشاركين من مختلف الجنسيات والخلفيات الإيدولوجية.
شهدت الفعالية تسليط الضوء على الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية، حيث تمّ عرض خاص الكوفيّة الفلسطينية والملابس التراثية، التي تعكس عمق وتجذر الهوية الثقافية الفلسطينية، هذا إلى جانب تقديم مأكولات فلسطينية تقليدية مثل: الفلافل الفلسطينية الشهيرة. ويأتي ذلك في سياق أهمية إبراز الأبعاد الثقافية والتاريخية للشعب الفلسطيني بما يؤكد تجذره في التاريخ الإنساني. وقد تخلّل الفعالية كلمات من منظّمي الحدث، أكدوا فيها على أهمية دعم القضايا العمالية والهوية الفلسطينية، ودور الثقافة في الحفاظ على التراث الوطني في المهجر.

كان الحدث فرصة لتعزيز الروابط بين الجالية الفلسطينية والمجتمع الدولي، حيث تفاعل الحضور مع الأنشطة والبرامج المقدّمة، وسط أجواء احتفالية تسودها روح التضامن والدعم. كما عبّر المشاركون عن امتنانهم لهذه المبادرة، التي جسّدت روح النضال والصمود الفلسطيني من خلال الفنون والتراث والمأكولات التقليدية. ويُعدّ هذا الحدث واحدًا من العديد من الفعاليات التي تسعى إلى إحياء الذاكرة الوطنية الفلسطينية وتعزيز وجودها في الساحة الدولية، مسلّطًا الضوء على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه العادلة.

من الجدير بالذكر أنه وعلى الرغم من قمع السلطات الألمانية لفعاليات التضامن مع القضية الفلسطينية، إلا أنّ ألمانيا شهدت خلال العامين الماضيين العديد من المظاهرات التضامنية مع فلسطين، ورفضاً للإبادة الجماعية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بما يعد مؤشراً على التباين الحاصل بين الموقف الألماني الرسمي من جهة والموقف الشعبي من جهة أخرى.