شهدت العاصمة الألمانياة برلين، في 15 مايو 2025، وقفة احتجاجية حاشدة بمشاركة مجموعات يسارية ألمانية وأوروبية، وبحضور اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة، وذلك لإحياء الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية. هذه الفعالية جاءت لتؤكد التضامن مع الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على استمرار معاناته منذ عام 1948.

 تفاصيل الوقفة الاحتجاجية 

تجمع المئات من المتظاهرين في إحدى الساحات الرئيسية ببرلين، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تندد بالاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا بوقف الدعم العسكري المقدم له، خاصة من قبل الحكومة الألمانية. كما تضمنت الفعالية خطابات ألقاها نشطاء فلسطينيون وأوروبيون، شددوا خلالها على أهمية دعم القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

تأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الجاليات الفلسطينية في أوروبا بهدف إحياء ذكرى النكبة وإبراز حق العودة للفلسطينيين. وقد تطرقت الكلمات إلى الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، والتحديات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في أماكن مختلفة من العالم.

موقف رسمي قمعي

وعلى الرغم من الزخم الكبير الذي شهدته هذه الفعالية، إلا أن السلطات الألمانية فرضت بعض القيود على التظاهرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وهو ما أثار انتقادات من المشاركين الذين شددوا على أهمية حرية التعبير والدفاع عن الحقوق الإنسانية. ومع ذلك، فإن الإقبال الكبير على الوقفة يدل على استمرار الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في أوروبا.

استمرارية التضامن الدولي

تعكس هذه الوقفة الاحتجاجية مدى التفاعل العالمي مع القضية الفلسطينية، وتؤكد أن النكبة ليست مجرد ذكرى، بل قضية مستمرة تحتاج إلى تحركات سياسية وإنسانية مستمرة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. وذلك أنّ آثار النكبة ما تزال مستمرة منذ عام 1948 وحتى الآن، وبالتالي إحياء ذكرى النكبة يُعبر عن مضامين سياسية وحقوق ثابتة غير قابلة للتصرف، مثل حق العودة، وحق تقرير المصير والاستقلال.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *