إذا الورد من النيران نجى، لا في عربي ولا أعجمي رجا. تلك هي ألسنة اللهب التي توعد بها آل سلول الفقراء والجياع ومن لم تكبح للنيران جماح توقهم للحرية.. هل من فرق بين بين سعود وهرتزل؟ فقط صهيونية عبرية وأخرى عربية.. صهيونية ترى الدم حدوداً وأخرى تراه نفطاً…
على بُعد أيام من تلبية نداء الله تجنباً للوقع في الجحيم، وبعد عدة أيام من صفقات النعيم.. قاومت ورد نيرانكم وطغى نورها على العالمين…. من على قمة عرفة، ملايين يناجون الباري… هل ترون الجحيم في غزة؟
هل هناك من يصدق أن لهذه الأنظمة عزة؟
هل ترون من يقف على جبل قاسيون؟ نعم، إنه “شرعٌ” يُشرع وجود بني صهيون.
الحج بدون ورد غزة، فالورد يقاوم جحيم الأرض.. ورد غزة لا يظهر على شاشة العربية، التي وبتلاعب في الكلمات تنطق بالعبرية… “هنيئياً، هنيئاً” لكم ماء زمزم، شربتموه باليُمني أو باليُسرى… فأمة الإثنان مليار، لبس بوسعها إغاثة غزة ولو بقطرة…
هل رأيتم الجحيم في غزة وعلى بُعد أمتار نظارات سوداء تمنع عنها مياه النيل؟ يقف النيل حائراً خجولاً جافاً أمام تخاذلهم.
هل رأيتم ورد؟ هل سمعتم ما قالته؟ “خرجت لوحدي..”، هل سألتم كم من وردة لم تنج.. ووردٌ آخر لم تتُح له الفرصة كي يتفتح..؟
من يُلبي نداء الورد؟ إذا كان الرئيس يشتم ونائبه يكتم، وقاضي قضاة الظلم يدعو دوامه…
هل أعددتم قائمةً بإسم الزناديق والكُفار؟ “ذنبكم مغفور”، فقط إحفظوا وجه الورد والنار!
بهاء غسان