طهران – التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الأربعاء الموافق 11/6/2025 في العاصمة الإيرانية طهران وفداً قيادياً بارزاً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر، حيث بحث الجانبان آخر تطورات القضية الفلسطينية، وسبل تعزيز التنسيق والدعم في مواجهة الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.

 وقف الإبادة كأولوية

تحدث نائب الأمين العام حول أولوية وقف الإبادة الجماعية بما يتطلب ذلك من جهود سياسية ودبلوماسي على المستوى الدولي لوضع حد لجرائم الاحتلال الصهيوني وفك الحصار عن قطاع غزة، وذلك بعد 20 شهراً من الحرب الشاملة وغير المتكافئة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني الذي وقف صامداً في وجه تلك الجرائم وما تبعها من مخططات تستهدف الوجود الفلسطيني، لا سيّما مخططات التهجير القسري والتطهير العرقي.

كما تطرق مزهر لممارسات الاحتلال الصهيوني التي حولت المساعدات الإنسانية إلى أدة للإبادة الجماعية والتجويع والضغط السياسي لفرض حقائق جديدة على الأرض بالقوة، مُشدداً أنّ هذه المحاولات ستبوء بالفشل أمام استمرار المقاومة والوعي بطبيعة الكيان الصهيوني الاستعمارية.  وأشاد مزهر بدور الجمهورية الإيرانية التاريخي والحيوي المُستمد من إرث ثوري، في دعم القضية الفلسطينية، مُشدداً على أهمية وخطورة اللحظة الراهنة وما تتطلبه من تكثيف الجهود لمواجهة المشاريع الاستعمارية والإمبيريالية.

 الرئيس الإيراني يؤكد محورية قضية فلسطين

من جهته، أكد الرئيس الإيراني بزشكيان أن الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم يمثل أولوية رئيسية وثابتة في سياسة الجمهورية الإسلامية، وموقفاً لا يتغير، نابعاً من التعاليم الأصيلة للثورة الإسلامية ومن توجيهات الإمام الخميني وقائد الثورة الإسلامية، وقال:

“هذا الإيمان الراسخ هو ما يدفعنا لبذل أقصى الجهود في نصرة الشعب الفلسطيني في كل لقاءاتنا مع مسؤولي الدول ومشاركاتنا في المحافل الدولية”.

وأدان بزشكيان الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، محذراً من أن غياب الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية هو ما يسمح لهذه الجرائم بالاستمرار، داعياً  إلى تعزيز التقارب والتنسيق بين الدول الإسلامية، ورسم رؤية وموقف مشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما حذر من المؤامرات التي تستهدف دول المنطقة بشعوبها وتسعى لنهب مُقدراتها والاستيلاء عليها، لا سيّما في فلسطين ولُبنان.

وفي ختام حديثه، حيّا الرئيس الإيراني الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، مشيداً بصموده ونضاله، وداعياً أن يمنّ عليه وعلى كافة الأسرى الفلسطينيين بالحرية والسلامة، متمنياً لقادة الجبهة والمقاومة الفلسطينية دوام الثبات والتوفيق.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *