أعلنت جمعية حنظلة في بلجيكا، في بيان صدر اليوم، عن دعمها الكامل لقافلة الصمود التي انطلقت من العاصمة التونسية في 9 يونيو الجاري، متوجهة إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. وأشادت الجمعية بالمبادرة التي أطلقتها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وبالمشاركة الواسعة من وفود عربية من المغرب العربي، معتبرة القافلة تعبيرًا صادقًا عن وحدة الشعوب العربية ووعيها بقضايا التحرر والعدالة. وفيما يلي نصّ البيان:

بيان مساندة لقافلة الصمود

عن جمعية حنظلة – بلجيكا

13 يونيو 2025

تتابع جمعية حنظلة في بلجيكا انطلاق قافلة الصمود من العاصمة التونسية يوم الاثنين 9 يونيو 2025، بمبادرة من تنسقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وبمشاركة وفود شقيقة من موريتانيا، المغرب، الجزائر، وغيرها من الدول العربية، في مشهد وحدوي يعكس وعي الشعوب العربية الحية، وإصرارها على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان المتواصل وسياسات التهجير والتجويع الممنهج.

وقد قطعت القافلة طريقها النضالي عبر مدن تونسية عديدة، منها: سوسة، مساكن، قابس، تطاوين، وبن قردان، قبل أن تواصل مسيرتها في الأراضي الليبية مرورًا بـالزوارة، طرابلس، تاجوراء، زليطن، ومصراتة، وهي الآن تتجه نحو مدينة بنغازي في طريقها إلى الحدود المصرية. وفي كل محطة، حظيت القافلة باستقبال جماهيري ورسمي حافل، يعبّر عن عمق الارتباط الشعبي بالقضية الفلسطينية، وصدق الانتماء لرسالتها الإنسانية والوطنية، ويؤكد أن فلسطين ما زالت تمثّل بوصلة الشعوب الحرة وضميرها الحي.

تأتي هذه القافلة في لحظة تاريخية حرجة، بينما يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لحرب إبادة ممنهجة منذ شهور، خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمشرّدين، وسط صمت دولي مطبق وعجز عربي رسمي. إن تحرك القافلة، وسط هذا السياق الدموي، ليس مجرد مبادرة تضامنية، بل هو ترجمة عملية لصمود الشعب الفلسطيني، وإرادة الشعوب العربية في كسر الحصار وكشف زيف المعايير الدولية، وتأكيد أن غزة ليست وحدها، وأن شعلة المقاومة الشعبية لا تنطفئ.

إننا في جمعية حنظلة نعلن عن دعمنا الكامل لـقافلة الصمود، ونعتبرها شكلاً مشرفًا من المقاومة الشعبية، ووسيلة نضالية ضرورية في مسار وقف العدوان الإسرائيلي وكسر الحصار اللاإنساني المفروض على شعبنا في قطاع غزة.

كما نثمّن عاليًا الجهود المخلصة التي يبذلها المنظمون والمشاركون في هذه القافلة، ونرفع لهم تحية تقدير وإجلال لما يجسدونه من قيم الوفاء، والتضامن، والإيمان العميق بعدالة القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، نوجّه دعوة صادقة إلى السلطات المصرية والاطراف الاخرى، انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية والتاريخية والعربية، لتسهيل عبور القافلة وتأمين وصولها الآمن إلى معبر رفح، حتى تتمكن من إيصال رسالتها الإنسانية وتحقيق هدفها النبيل في دعم أهلنا المحاصرين في غزة، الذين يواجهون أبشع فصول الحصار والعدوان.

المجد للشعوب الحرة

والنصر لفلسطين

جمعية حنظلة في بلجيكا

 13 يونيو 2025

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *