نظمت العديد من الجمعيات والمؤسسات الفرنسية مع جمعية حنظلة الثقافية تجمعاً للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمدينة روباي شمال فرنسا، وألقت الرفيقة نجلاء، ممثلة جمعية حنظلة الثقافية الفلسطينية الناشطة في بلجيكا، إلى جانب الناشط الفلسطيني الرفيق جهاد الفقعاوي، مداخلتين خلال تجمع نظم في مدينة روباي الفرنسية، حيث نددا بالإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

وأكد المتحدثان أن ما يجري في غزة ليس حربًا بين جيشين، بل عملية تدمير ممنهجة لشعب كامل بدعم عسكري وسياسي واقتصادي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط صمت دولي وتواطؤ غربي.

فيما سلطت الرفيقة نجلاء الضوء على حرمان مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين من التعليم بعد تدمير المدارس وقتل المعلمين والطلاب، بينما يتم استخدام التجويع والحصار كأدوات لإخضاع السكان وتهجيرهم.

كما شددت جمعية حنظلة في كلمتها الرفيقة نجلاء على أن الثقافة الفلسطينية ليست مجرد تراث شعبي من دبكة وتطريز وطعام، بل هي أيضًا ثقافة مقاومة وصمود منذ عام 1948، تتجسد في القدرة على الصمود والبقاء وإعادة البناء والتعليم والإبداع حتى في قلب الدمار والحصار.

وتحدث الناشط جهاد الفقعاوي عن معاناة أهالي غزة اليومية تحت القصف والدمار، مشددًا على صمودهم وإصرارهم على التمسك بحقهم في الحياة والكرامة والحرية رغم كل محاولات الاقتلاع.

وفي ختام المداخلتين، وجهت جمعية حنظلة عبر ممثليها نداءً عاجلاً إلى جميع الجمعيات والنقابات والمنظمات السياسية والمواطنين المتضامنين لتحمل مسؤولية جماعية في مواجهة هذه الجرائم، وعدم الاكتفاء بالغضب العابر أو الإدانة الكلامية.
ودعا المتحدثون إلى مقاطعة شاملة لإسرائيل، ووقف كل أشكال التعاون الأكاديمي والثقافي والاقتصادي مع المؤسسات والشركات المتواطئة في الاحتلال ونظام الفصل العنصري، مؤكدين أن المقاطعة عمل مواطن سلمي وفعّال يجب أن يمتد إلى الأحياء والمدارس وأماكن العمل والنقابات.

واختتمت المداخلات بالتأكيد على مواصلة دعم الجمعيات المحلية في غزة وحفظ الذاكرة الحية للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب صموده وتضحياته.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *