ساو باولو – 27 يونيو 2025
نظّمت يوم الجمعة، القوى السياسية اليسارية والديمقراطية البرازيلية، ومجموعات التضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني والنقابات العمالية والطلابية، وقفة احتجاجية أمام سفارة وقنصلية الولايات المتحدة الأمريكية في ساو باولو، رفضاً للعدوان الأمريكي والصهيوني على فلسطين وإيران والمنطقة العربية.
رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ويافطات تطالب بوقف العدوان، ورددوا هتافات تندد بالسياسات الإمبريالية والجرائم الصهيونية، مؤكدين دعمهم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرر من النهر إلى البحر.
وفي الكلمات التي أُلقيت، والتي شاركنا بها نحن أيضاً، شدد المتحدثون على ضرورة استخلاص الدروس من أحداث 7 أكتوبر والعدوان الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرين إلى أن الحروب الخاطفة التي كان العدو الصهيوني يعتمد فيها على عنصر المفاجأة لم تعد ممكنة. فقد غرق الاحتلال في مستنقع غزة لما يقارب العامين، دون أن يحقق أهدافه بتصفية المقاومة أو تهجير السكان أو استعادة الأسرى.
وفي ما يتعلق بالاعتداء على إيران، فقد فشلت محاولة تغيير النظام وإنهاء البرنامج النووي أو القدرة الصاروخية. فبعد امتصاص الضربة الأولى، نقلت إيران المعركة إلى عمق الكيان الصهيوني، مستهدفة منشآت عسكرية وأمنية واقتصادية على مدار 12 يوماً، مما اضطر الاحتلال لطلب المساعدة من الولايات المتحدة. لكن الرد الإيراني على التدخل الأمريكي – عبر ضرب القواعد الأمريكية واستمرار استهداف الكيان – دفع نتنياهو لمناشدة واشنطن وقف إطلاق النار، وهو ما اعتبره المتحدثون بداية هزيمة هذا الكيان وحليفه الأمريكي، وخطوة أولى نحو تحرير فلسطين.