تمر علينا الذكرى 52 لاستشهاد أيقونة الثورتين الجزائرية و الفلسطينية الرفيق القائد الشهيد محمد بودية أو أبوضياء كما لقبه رفيقنا وديع حداد.

الرفيق محمد بودية ولد عام 1932 في حي القصبة بالجزائر العاصمة، التحق الرفيق بثورة التحرير الجزائرية وأصبح مسؤولا عن خلية باريس التي قامت بتنفيذ عدة عمليات ضد الاستعمار الفرنسي ومصالحه من العام 1957 حتى عام 1958 حيث تم اعتقاله في فرنسا وحكم عليه بالسجن 20 عاما، تمكن بعد ثلاث سنوات من الهرب وبعد استقلال الجزائر عاد إليها ليصبح مديرا للمسرح الوطني الجزائري الذي جعل مدخوله في الموسم الصيفي تبرعًا لفلسطين.

لقد جسد الرفيق المثقف والفنان المسرحي مقولته ان الثقافة الوطنية هي مرادفة للعمل الكفاحي …. وهزته هزيمة 1967 فتوجه للنضال في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مجال العمل الخارجي بعد لقاءه بالرفيق وديع حداد في كوبا.

وتسلم عمل الجبهة في المجال الخارجي في أوروبا وسخر كل قدراته وتجربته الكفاحية وعلاقاته المتعددة بالقوى التقدمية اليسارية المناهضة للإمبريالية لخدمة العمل الكفاحي للجبهة، كما ساهمت تجربته كفنان مسرحي ليختفي ويتحرك بأكثر من اسم وشخصية دون أن تتحكم أجهزة الاستخبارات الفرنسية والموساد من الوصول له والتعرف على هويته الحقيقة وخططه.

ونفذ العديد من عمليات الجبهة في المجال الخارجي تحت قيادة وديع حداد، فأصبح في رأس قائمة المطلوبين للموساد الصهيوني حتى تم اكتشافه والتعرف على شخصه وتمكنت خلايا الموساد بمشاركة الاستخبارات الفرنسية لاغتياله حيث تم وضع عبوة ناسفة في سيارته التي انفجرت فور ركوبه بها في باريس 28/06/1978.

لتقول رئيسة وزراء الكيان في ذلك الوقت غولدا مائير التي أشرفت وتابعت اغتياله: “لقد تخلصنا اليوم من الشبح صاحب الألف وجه.”

تصميم باللغة الإسبانية: “محمد بودية، أيقونة الثورتين الجزائرية والفلسطينية.”
Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *