ذكرى رحيل المناضلة والرفيقة التاريخية وداد قمري
صادف يوم أمس 30 يونيو/ حزيران، ذكرى رحيل الرفيقة المناضلة والتاريخيّة “وداد يوسف قُمّري” ابنة القدس ، بعد أن رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2022، على إثر مرض العضال في العاصمة الأردنيّة عمَّان.
وقضت الرفيقة التاريخيّة بعد حياةٍ حافلةٍ بالنضال كانت فيها مثالاً يحتذى به في الصمود والعطاء لكل رفيقاتها ورفاقها الذين بكوها حزنًا على رحيلٍ قامةٍ وطنيةٍ عزّ نظيرها، ملتحقةً بكوكبةٍ من رفاقها ورفيقاتها اللواتي سبقوها إلى علياء المجد، بعد أن قدّمن كل غالٍ ونفيس دفاعاً عن فلسطين وفي سبيل تحرير الأرض والانسان.
رحلت الرفيقة وداد، وكانت لا تزال آثار التعذيب على جسدها، كيف لا وهي التي اُعتقلت لسنواتٍ في سجون الرجعيّة العربيّة، وكانت تعود في كل مرة أشد عنفوانًا وصلابة لتُدافع بكل الوسائل والأساليب عن معاني النضال والحرية والعدالة، ومن سيرتها استوحى الشهيد المبدع غسان كنفاني رواية “برقوق نيسان”.
من السيرة الذاتية للرفيقة المناضلة وداد قُمّري:
المناضلة وداد يوسف قمري من مدينة القدس – فلسطين، ولدت عام 1939 في كنف عائلة مقدسية وطنية.
– عملت في قطاع التعليم – مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين.
آمنت بالفكر القومي العربي، وكانت من أوائل المناضلات اللواتي التحقن بحركة القوميين العرب – الفرع الفلسطيني، ومن خلال عملها في هذا الحقل عملت على تعبئة وزرع الوعي الوطني المقاوم لدى المعلمات والطالبات.
– مزجت بشكل خلاق بين الوعي الوطني والاجتماعي وعملت على تبوء المرأة دورًا فعالاً في مقاومة الاحتلال الصهيوني.
– انتسبت في العام 1965 للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بعد انعقاد مؤتمره الأول في القدس.
– عملت في مراحل التأسيس في أواسط الستينيات من القرن الماضي على إيصال السلاح للمقاومين في حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لاحقًا، والتي كانت تؤسس لانطلاق المقاومة المسلحة للعدو الصهيوني في فلسطين، وبسبب نشاطها هذا اعتقلت عام 1966 وأطلق سراحها إبان عدوان حزيران.
– بعد نكبة حزيران اكتشفت قوات الاحتلال أمر مشاركتها في أعمال التحضير للمقاومة ما أدى لمطاردتها واضطرارها للتخفي ومن ثم الانتقال إلى الأردن باسم مستعار.
– كانت من الرعيل المؤسّس للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.
– عملت في مركز الأبحاث الفلسطيني أمينة مكتبة.
– من سيرتها استوحى الشهيد المبدع غسان كنفاني رواية “برقوق نيسان”.
– عملت مع الشهيد القائد وديع حداد وساهمت مع رفيقات أخريات في عملية فك أسر القائد المؤسّس جورج حبش عام 1968، واستمرت تعمل مع القائد الشهيد وديع حداد وتنفيذ العديد من المهمات لاحقًا.
– اعتقلت عام 1982 في السعودية بتهمة الانتماء للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، وأفرج عنها عام 1986، وعادت إلى دمشق، حيث أسست مع رفيقاتها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في نفس العام 1986.
– انتقلت إلى الأردن في عام 1990 واستمرت في عملها النضالي والمهمات الموكلة إليها إلى أن أقعدها المرض.
– تميّزت الرفيقة وداد بعمق وصدق علاقاتها الرفاقيّة مع كافة رفيقاتها ورفاقها وحازت على محبتهم وثقتهم لما تميّزت به من إخلاص وتفاني والعمل بصمت.
– كانت نموذجًا للروح الجسورة والارادة الصلبة والعزيمة الكفاحيّة التي لا تلين.