إيطاليا – 13 يوليو 2025

انطلقت صباح الأحد من ميناء صقلية الإيطالي سفينة “حنظلة”، في محاولة أخرى من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً. وتحمل السفينة، التي تديرها تحالفات أوروبية وفلسطينية مناصرة للقضية الفلسطينية، شحنات من المساعدات الطبية والغذائية، إضافة إلى رسالة تضامن رمزية مع سكان القطاع المحاصر.

رسالة مقاومة من قلب المتوسط

سُميت السفينة بـ”حنظلة” تيمّنًا بالشخصية الرمزية التي ابتكرها الفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، وتُعدّ رمزاً للثبات والمقاومة الشعبية. وقد شارك في تسييرها عشرات النشطاء من دول أوروبية وعربية، إضافة أعضاء من البرلمان الفرنسي، والذين عبّروا عن التزامهم الأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية، متجاوزين الحدود السياسية التي تعيق وصول الدعم الإنساني إلى غزة.

تهديدات “إسرائيلية” ومخاوف من الاعتراض

رغم الطبيعة السلمية والإنسانية للمهمة، تتعرض السفينة لتهديدات سلطات الاحتلال؛ إذ نقلت مصادر دبلوماسية إلى بعض الدول الأوروبية تلك التهديدات التي تسعى لمنع وصول السفينة إلى شواطئ غزة، إلا أن المنظمين أكدوا عزمهم الاستمرار حتى النهاية، مشددين على أنهم لا يحملون سوى المساعدات و”الإرادة الحرة للشعوب”.

صرخة من الشعوب وسط صمت الحكومات

وتأتي مبادرة “حنظلة” في وقت تتصاعد فيه جرائم سلطات الاحتلال ضد سكان غزة، وسط صمت دولي وتحيز لمواقف وسياسيات الاحتلال وضعف في المواقف الرسمية للدول والمنظمات ذات الصلة والصلاحية. ويمثّل هذا التحرك الشعبي ردّاً أخلاقياً وإنسانياً على هذا التقاعس، حيث أثبتت الشعوب مرة أخرى قدرتها على التعبير عن الموقف الإنساني والضغط السياسي عندما تتراجع المؤسسات الرسمية. وتبرز سفينة “حنظلة” كرمز لمقاومة الحصار وكسر الصمت، وتدلل على أهمية التضامن بين الشعوب.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *