بروكسل – 17 تموز/يوليو 2025
أشادت جمعية “حنظلة – بلجيكا” بقرار الإفراج عن المناضل الأممي جورج إبراهيم عبدالله بعد أكثر من أربعة عقود قضاها في سجون الاستعمار الفرنسي، معتبرة أن هذا الإفراج يمثل “لحظة تاريخية محفوفة بالعزة والصمود” وانتصارًا لإرادة المقاومة والحركات الشعبية المناهضة للظلم في العالم.
وفي بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، قالت الجمعية إن “الإفراج عن جورج عبدالله تحقق بفضل الإرادة الصلبة للمقاومة، وصمود المناضلين، وضغط الحراكات الشعبية والقوى الثورية حول العالم”، مشيرة إلى أن “هذا الحدث يشكل محطة مفصلية في معركة التحرر التي لا تنتهي إلا بكسر كل القيود وتحطيم كل أسوار الظلم”.
وأضاف البيان أن جورج عبدالله “لم يكن مجرد اسم، بل رمز عالمي للنضال الأممي وصوت شعوب الجنوب العالمي، وأحد أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية وعدالتها”، مؤكدًا أن عزيمته لم تخضع لقوانين فرنسا الاستعمارية رغم سنوات العزل الطويلة، بل ظل شوكة في حلق المنظومة الإمبريالية وأيقونة في ذاكرة الأحرار.
وأكدت الجمعية أن فرنسا خاضت معركة طويلة ضده مدعومة بـ”تواطؤ قضائي وأمني”، إلا أنه خرج اليوم “مرفوع الرأس، منتصرًا، كما يليق بمقاوم لا يساوم ولا يركع”.
ودعت الجمعية إلى تحويل هذا الانتصار إلى طاقة متجددة لتصعيد النضال الشعبي، وتوحيد جبهات المقاومة، وتعزيز الدعم للقضية الفلسطينية وكل قضايا التحرر في العالم، مشددة على أن “هذه لحظة لا تحتمل الحياد، بل تتطلب انخراطًا أعمق في خندق الثورة”.
واختتم البيان بالتأكيد على مواصلة التضامن مع جميع الأسرى والمناضلين، قائلًا: “جورج خرج، لكن السجون ما زالت ممتلئة. جورج انتصر، فلنحوّل هذا النصر إلى وقود لمسيرتنا، وعهدًا أن نبقى أوفياء، حتى التحرير الكامل”.