من خلف قضبان سجون الاحتلال، يوجّه القائد الأسير أحمد سعدات تحية نضالية إلى مقاومي الحصار، ويخاطبهم برسالة تعبّر عن ثبات العزيمة ووحدة الهدف. وفيما يلي نص الرسالة الكامل:

باسم الشعب الفلسطيني المقاوم، وباسم الحركة الاسيرة في باستيلات العدو الصهيوني وعلى رأسها الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير القائد أحمد سعدات….وكافة اسرانا البواسل

نثمن موقف الناشطين الدوليين واصرارهم الذي يبعث بالفخر والاعتزاز على كسر الحصار عن شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة والواقع تحت وطأة الابادة الجماعية منذ أكثر من 18 عاماً.

ان هذه المحاولات ما هي الا تعبير عن انسانية هؤلاء المتضامنين وتأكيد على أن الهوية الفلسطينية هي هوية نضالية بامتياز، ويثبت للعالم الغربي المتوحش الداعم للابادة المتسارعة في غزة أن الادراك الجماعي لواقع المسؤولية على شعوب الجنوب لوقف حرب الإبادة وهذا ما يبعث بالأمل ويشد من عزيمة أسرانا وشعبنا في السجن الأكبر.

أعزاءنا نحن كجزء من شعوب الجنوب العالمي القابع تحت الاحتلال الكولونيالي منذ أكثر من 150 عامًا، اثبتنا للعالم أن الشعوب الحرة لا تدجن ولا تستعبد وإن وقوف الغرب اليوم مع الكيان الصهيوني ما هو الا لحماية المصالح الكولونيالية في المنطقة.

ان محاولات الاحتلال الصهيوني لطمس الهوية ونشر سرديته فشلت وان السردية الفلسطينية و سردية النضال والمقاومة قد انتصرت وهذا ما يؤكده وضع اسم حنظلة لقارب الحرية، حنظلة ذلك الفتى ذو العاشرة من عمره، الذي يمثل عصب الثورة الفلسطينية، الذي يرفض الواقع الذي فُرض على الشعب الفلسطيني، رافض للتطبيع وللمساومة، بل الحالم دومًا بالتحرير والعودة من خلال المقاومة.

نهنئكم على مجهودكم، وعلى نضالكم انتم تمثلون اليوم الضمير الانساني الذي يرفض أن يكون شاهدًا على المذبحة، شكرا لكم يا حناظل فلسطين وانا حتما لمنتصرون.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *