الجمعة 25 تموز/ يوليو 2025
شهدت العاصمة الألمانية يوم الجمعة 25 تموز/ يوليو 2025 وقفة احتجاجية حاشدة أمام سفارة جمهورية مصر العربية، دعت إليها اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين، بمشاركة واسعة من جمعيات ألمانية وأوروبية متضامنة، وناشطين حقوقيين من مختلف الخلفيات، وذلك احتجاجًا على استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي في وجه سكان قطاع غزة، في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية هناك.
ورفع المشاركون لافتات باللغتين العربية والألمانية، حملت شعارات صارخة مثل:
“افتحوا معبر رفح – إنقاذ الأرواح واجب!”
“Rafah ist kein Grenzübergang – es ist die Lebensader!”
“الصمت تواطؤ – افتحوا بوابة غزة الآن!”
كما صدحت الحناجر بهتافات جماعية تدين التواطؤ بالصمت وتطالب بفتح المعبر فورًا، وسط حضور لافت لوسائل إعلام محلية وعدسات النشطاء.
كلمة اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة
ألقى الرفيق إبراهيم إبراهيم باسم اللجنة المنظمة كلمة سياسية شديدة اللهجة، اتهم فيها السلطات المصرية بالمشاركة الفعلية في خنق غزة عبر استمرار إغلاق المعبر، مؤكدًا أن معبر رفح ليس بوابة حدودية، بل شريان حياة لا يمكن تجاهله في ظل المجازر والانهيار الصحي والإنساني.
وجاء في خطابه:
“نحن لا نناشد، نحن نحاسب… غزة تنزف، والسكوت المصري جريمة لا تُغتفر. افتحوا رفح فورًا إن لم يكن رحمة، فخشية من لعنة دماء الأبرياء.”
وفي ختام الوقفة، وجّه إبراهيم تحية مؤثرة إلى الشعب الفلسطيني:
“من برلين إلى غزة، من الصوت الحر إلى الأرض المحتلة – قلوبنا معكم، ونضالنا لن يتوقف حتى تُكسر بوابات الحصار.”
رسالة الاحتجاج
أكدت اللجنة الوطنية الفلسطينية أن هذه الوقفة تمثّل صرخة جماعية ضد الصمت العربي والدولي، وشهادة احتجاج حقيقية أمام العالم، بأن الحصار لا يستمر فقط بالصواريخ، بل أيضًا عبر البوابات المغلقة والمواقف السياسية المتخاذلة. وشدد المشاركون على أن الصوت الحر في برلين سيبقى صادحًا بالحق، حتى يُرفع الظلم عن غزة وتُفتح معابر الحياة أمام شعب أنهكته المعاناة.