حنظلة…
“حنظلة” سفينة مدنية تابعة للتحالف الدولي “أسطول الحرية”، وتهدف إلى كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وقد حظيت هذه المهمة الإنسانية والرمزية بدعم واسع في مختلف الدول، بما فيها إسبانيا، وخاصة في غرناطة، حيث أعربت منظمات اجتماعية وسياسية ومدنية عن موقفها القوي والواضح لحملة دعم “حنظلة”. يركز هذا التقرير على المواقف الداعمة من مدينة غرناطة، مسلطًا الضوء على قيمتها السياسية والاجتماعية في السياق الحالي للمهمة.
سفينة “حنظلة”: رمز التضامن
سُمّيت “حنظلة” تيمنًا بشخصية رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، وهي تُجسّد كرامة الشعب الفلسطيني والتزام المجتمع المدني الدولي بحقوق الإنسان. تهدف رحلتها الحالية، والتي بدأت في 20 يوليو/تموز 2025، إلى كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية – الأدوية والأغذية ولعب الأطفال والمستلزمات الطبية – إلى سكان غزة التي تضررت بشدة على مدار السنوات السابقة من الحصار وتدمير البنية التحتية الأساسية والأزمة الإنسانية الناجمة عن الإبادة الجماعية المستمرة.
المخاطر والعقبات في الرحلة
في الأيام الأخيرة، واجهت سفينة “حنظلة” العديد من المخاطر الأمنية والضغوط الدبلوماسية.
خطر الاعتراض العسكري: سبق للقوات الإسرائيلية أن اعترضت سفنًا من هذا النوع في المياه الدولية، كما حدث مع سفينة “مادلين” في يونيو/حزيران 2025. ولا تستبعد قيادة أسطول الحرية احتمال أن تواجه سفينة “حنظلة” مصيرًا مماثلًا.
خطر على سلامة الطاقم: تضم المهمة 17 ناشطًا دوليًا، من بينهم متخصصون في الرعاية الصحية وصحفيون وبرلمانيون أوروبيون. أي تدخل قد يؤدي إلى اعتقالات أو ترحيل أو اعتداءات جسدية.
الضغوط السياسية والإدارية: واجهت سفينة “حنظلة” طوال رحلتها تأخيرات وعمليات تفتيش في موانئ مختلفة على البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في إيطاليا، حيث واجهت السلطات ضغوطًا دبلوماسية لعرقلة المهمة.
دعم ورسائل تضامن من الأندلس وغرناطة
في ظل هذه الظروف الصعبة، كان دعم مدينة غرناطة بالغ الأهمية. فقد أصدرت العديد من المنظمات في غرناطة رسائل دعم مباشر لسفينة “حنظلة”، وبالتالي للشعب الفلسطيني. تعكس هذه الشبكة من الدعم التزام المجتمع الأندلسي الراسخ بقضايا العدالة الاجتماعية وتقرير المصير وحقوق الإنسان.
فيما يلي بعض التصريحات الصادرة عن تجمعات وأحزاب متضامنة في غرناطة:
حزب نستطيع Podemos – ماراسينا
“القوة للشعب الفلسطيني، قاوم، لست وحدك. ليكن البحر هادئًا لحنظلة، التي تحمل أصواتنا وآمالنا في إعادة فتح الحدود، وبالتالي إنهاء الحصار والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، الذي يُقتل جوعًا ومرضًا.”
مبادرة Quesadeña لدعم الشعب الفلسطيني
“المجتمع المدني العالمي يدعم الشعب الفلسطيني؛ أنتم تمثلوننا جميعًا. عاشت فلسطين حرة.”
مجموعة التنسيق الأندلسية للتضامن مع فلسطين
“نرسل إليكم من غرناطة كل طاقتنا وأملنا، ونسعى جاهدين لتتعانقوا، يا أخواتنا وإخواننا الفلسطينيين، في ظل التزامنا بالعدالة واحترام حقوق الإنسان.”
حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS – غرناطة
“في حركة BDS – غرناطة، ندعم مبادرة حنظلة كعمل أممي يسعى لكسر حصار الحكومة الإسرائيلية وضمان وصول المساعدات الضرورية للشعب الفلسطيني. عاشت فلسطين حرة.”
حزب الأمة الأندلسية Nación Andaluza
“في حزب الأمة الأندلسية، ندعم جميع المبادرات التي تدعم نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته. من أجل دولة فلسطينية ذات سيادة في حوض بحر متوسط ينعم بالسلام، ومن أجل زوال الكيان الصهيوني. أملنا في أن تصل حنظلة إلى غزة في أقرب وقت ممكن.”
الحزب الشيوعي للشعب الأندلسي PCPA– غرناطة
“فلسطين. معكم حتى النصر، من النهر إلى البحر. ندعم مبادرة حنظلة كخطوة شجاعة وضرورية.”
مسيرات الكرامة – Marchas de la Dignidadغرناطة
“تحيي المسيرات شعب فلسطين الباسل، وتدعمه حتى النصر الحتمي. مع حنظلة، ومع كل نضالات التضامن ضد المشروع الصهيوني.”
المنصة المناهضة للناتو: لا للناتو، لا للقواعد العسكرية – غرناطة
“ندعم المقاومة الفلسطينية وشعبها المناضل حتى النصر. ندعم حنظلة وجميع مبادرات التضامن ضد المشروع الصهيوني.”
المنصة المدنية من أجل الجمهورية Plataforma Cívica por la República – غرناطة
“ندعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحريره من النهر إلى البحر. نقف متضامنين مع مبادرة سفينة حنظلة. حتى النصر النهائي.”
مواصلة دعم فلسطين
أصبحت رحلة “حنظلة” فعل مقاومة مدنية وتعبيرًا ملموسًا عن حق الشعب في التضامن. في ظل تهديدات حقيقية لأمنهم، يُمثل دعم غرناطة النشط صوتًا حازمًا ضد حصانة الحصار من العقاب وصمت العديد من المؤسسات الدولية والأحزاب السياسية والحكومات.
إن الدعم الصريح من المجتمع المدني في غرناطة يُعزز رسالة “حنظلة”: في مواجهة الظلم، يُعدّ العمل الجماعي والتضامن الدولي أدواتٍ مشروعة وضرورية. في هذه اللحظة الحاسمة، تقف غرناطة كمدينة ملتزمة بحقوق الإنسان والسلام وكرامة الشعوب، وحقهم في تقرير المصير.
