وجه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرفيق القائد جميل مزهر” أبو ديع” ، برقية تهنئة وتقدير إلى الرفيق المناضل التونسي حاتم العويني، أحد النشطاء المشاركين في “أسطول الحرية”، بمناسبة عودته سالماً بعد احتجازه من قبل الاحتلال الصهيوني خلال عملية قرصنة استهدفت سفينة “حنظلة”. وجاء في نص البرقية:

اليوم: السبت
الموافق:
2آب/أغسطس-2025

الرفيق العزيز المناضل حاتم العويني،،،
ابن تونس الثورة… تونس الخضراء،،،
الرفيق التقدمي الذي لا يساوم،،،
ابن تونس الذي تسكنه فلسطين، كما تسكن فينا وكل الأحرار في العالم،،،

باعتزازٍ بالغٍ وفخرٍ كبير، اسمح لي أن أتوجه باسمي، ونيابةً عن الأمين العام للجبهة، الرفيق القائد الأسير أحمد سعدات “أبو غسان”، والرفاق في المكتب السياسي واللجنة المركزية، وباسم جماهير شعبنا الفلسطيني، بأسمى التحيات الرفاقية الثورية، مهنئين إياك بسلامتك أنت ورفاقك الناشطين في أسطول الحرية، بعد احتجازكم الظالم جرّاء القرصنة الصهيونية لسفينة “حنظلة”، تلك السفينة التي كانت فعل مقاومة حيّاً، وصرخة صدح بها أحرار العالم في وجه حرب الإبادة الصهيونية، والحصار، والتجويع المستمر بحق غزة وفلسطين.

لقد كنت، يا رفيق، أكثر من متضامن… كنت حاملاً فلسطين في وجدانك، ومجسِّداً لأسمى معاني الالتزام الأممي الثوري. ونُعّبر عن افتخارنا الكبير بك، لرفضك التعاطي مع سجّانيك، كما يليق بثائرٍ صلبٍ وشجاعٍ من مدرسة الحكيم، ووديع، وغسان.

وقد سمعناك في تونس، أثناء استقبالك من رفاقك، تُلقي كلماتك النارية التي أعادت إحياء المعنى الحقيقي للتضامن، والتي أكدت أنك رفيقٌ طليعيٌّ ثابت، تعيش القضية الفلسطينية، وتنطق بلسانها، وتذود عنها بالفعل، والكلمة، والموقف الشجاع.

رفيقنا العزيز،

لن تنسى فلسطين، ولن تنسى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هذا الدور النبيل، وهذا الحضور الشجاع، وهذا العطاء النقيّ الذي قدّمته مع رفاقك من أحرار العالم، الذين اختاروا الاصطفاف مع شعبنا في وجه الحصار، والقتل، والتجويع.
إننا نرى فيكم رفاقاً جنوداً، تقفون وتقاتلون معنا في عمق الميدان، وشركاء حقيقيين في النضال من أجل فلسطين وغزة. وإننا نُجدّد من خلالك النداء إلى كل الأحرار والمسؤولين في العالم: إنّ واجبنا اليوم، وأكثر من أيّ وقتٍ مضى، هو مواصلة الجهود، وتسيير القوافل، وتصعيد الضغط الشعبي، والحقوقي، والسياسي من أجل وقف حرب الإبادة، وكسر الحصار عن غزة، ودعم نضال الشعب الفلسطيني في كل الساحات.

سنواصل معكم، وبكم، وسنظلّ على العهد مع كل من سار في هذا الطريق، حتى تعود فلسطين حرّة، وحتى تسقط الصهيونية، ويندحر الاحتلال.

لك منا، من فلسطين ومن الجبهة، كل الوفاء والتقدير،
وكل التحية لمن يصنعون الأمل في زمن الانهيار،
ولمن يرفعون راية النضال حيث يحاول الآخرون إنزالها.

رفيقك/ جميل مزهر
نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *