تستعد مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان الأميركية لاحتضان أكبر مؤتمر جماهيري مناصر لفلسطين تحت شعار “غزة هي البوصلة”، وذلك خلال الفترة بين 29 و31 أغسطس (آب) الجاري، في حدث يُتوقع أن يشكل محطة محورية في مسار الحراك العالمي المتصاعد ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي المؤتمر في توقيت استثنائي، تزامناً مع تصاعد مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة ومشاريع التهجير في الضفة الغربية، في ظل صمت المنظومة الدولية وتواطؤ رسمي عربي، مقابل تنامي الحراك الشعبي العالمي المؤيد للرواية الفلسطينية خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا.

النسخة الجديدة من المؤتمر تُعقد بعد النجاح الكبير الذي حققته نسخته الأولى في مايو/ أيار الماضي، والتي جمعت نحو 3500 ناشط وممثل عن منظمات شعبية وشبابية، وأسفرت عن تأسيس إطار تنسيقي أطلق فعاليات مشتركة في مختلف الولايات الأميركية.

برنامج المؤتمر هذا العام سيكون أكثر شمولاً، إذ يتضمن كلمات لقيادات فلسطينية وناشطين من الداخل والشتات، إضافة إلى جلسات حوارية وورشات عمل حول الحملات التضامنية والمشاريع المستقبلية لدعم غزة ومناهضة الاستعمار الصهيوني، إلى جانب برنامج ثقافي واسع يبرز التراث الفلسطيني ويربط الأجيال الجديدة بجذورها.

ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين سقف النسخة الماضية، مع حضور جماهيري واسع من مختلف الولايات الأميركية ووفود دولية، ليصبح المؤتمر إحدى أبرز الفعاليات العالمية المكرسة لفلسطين.

ويؤكد القائمون على المؤتمر أن انعقاده يشكل رسالة واضحة بأن النضال من أجل فلسطين لن يُكسر رغم كل محاولات الترهيب والتجريم التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل بحق الناشطين والمؤسسات التضامنية.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *