أصدرت جمعية حنظلة في بروكسل بياناً شديد اللهجة، أدانت فيه ما جرى داخل البرلمان الأوروبي يوم 11 أيلول/سبتمبر 2025 خلال جلسة بعنوان “من الكتب المدرسية إلى الإرهاب – صناعة جيل”، معتبرة أن ما حدث استهداف مباشر للمناهج الفلسطينية ووكالة الأونروا ومحاولة لتشويه صورة التعليم الفلسطيني. وفيما يلي النصّ الكامل للبيان:
تابعت جمعية حنظلة بقلقٍ واستنكار شديدين ما جرى داخل أروقة البرلمان الأوروبي يوم 11 أيلول/سبتمبر 2025، من جلسة مشبوهة بعنوان “من الكتب المدرسية إلى الإرهاب – صناعة جيل”، والتي استهدفت بشكلٍ مباشر المناهج الفلسطينية ووكالة الأونروا، في محاولة لتشويه صورة التعليم الفلسطيني وضرب مصداقيته.
لقد شكّل حضور المدعو محمد التلولي وتقديمه لما أسماه “شهادات من الداخل” خيانةً صريحة للرواية الوطنية، وانحيازًا سافرًا إلى رواية الاحتلال، حيث لعب دور “شاهد الزور” الذي وفّر الغطاء لمخططات صهيونية تهدف إلى تجريم حق شعبنا في التعليم والكرامة، وربط أبنائنا زورًا بالإرهاب العالمي.
وتجري كل هذه الممارسات في الوقت الذي يتعرض فيه طلبتنا للمجازر والتدمير الممنهج للمدارس والجامعات والمعاهد والكليات على أيدي الاحتلال، مما يحرم أجيالاً كاملة من حقهم في التعليم ويستهدف هويتهم الوطنية وصمودهم.
إن هذه السياسات والمواقف المشبوهة تشكل اعتداءً مزدوجاً على الرواية الوطنية وعلى حق شعبنا في التعليم، وتؤكد على ضرورة التصدي لهذه الحملات وحماية حقوق أبنائنا وهويتنا الوطنية الأصيلة
إن جمعية حنظلة تؤكد أن ظهور التلولي في هذه الفعالية لم يكن موقفًا فرديًا عابرًا، بل اصطفافًا متعمّدًا مع آلة التضليل الإسرائيلية، ومحاولة يائسة لضرب وحدة الصف الفلسطيني في أوروبا وتشويه صورة جاليتنا الوطنية.
ومهما حاول هؤلاء المأجورون، فإن صوت الحق الفلسطيني سيبقى أعلى من كل محاولات التزييف. نحذر أبناء شعبنا من خطورة هذه الأبواق المدفوعة الأجر، ونؤكد أن محمد التلولي لا يُمثل إلا نفسه، وأن شعبنا ومؤسساته الوطنية في بلجيكا وأوروبا بريئون من هذه المواقف المشبوهة.
وإن الشعب الفلسطيني الأصيل، الذي يدفع الغالي والنفيس، متشبث بأرضه وبالرواية الوطنية وبهويته الأصيلة، وهي هوية لا يمكن المساومة عليها تحت أي ظرف.
كما تدعو جمعية حنظلة وزارة الخارجية الفلسطينية وممثلياتها الرسمية، وعلى رأسها سفارة دولة فلسطين في بلجيكا، إلى التحرك العاجل لفضح هذه الأكاذيب وتقديم رد رسمي موثق للبرلمان الأوروبي، يُبيّن الأهداف السياسية وراء هذه الحملة، ويكشف تواطؤ بعض الأفراد في تمريرها.
إننا في جمعية حنظلة نؤكد أن معركتنا اليوم هي معركة وعي بامتياز، ولن نسمح بتمرير خطاب التضليل أو إسكات الحقيقة الفلسطينية.
المجد لشعبنا… والعار لكل من يبيع نفسه لخدمة الاحتلال.
جمعية حنظلة
12 أيلول/سبتمبر 2025 – بروكسل