الجزائر – 25 أيلول 2025

في سياق المواقف السياسية ذات الصلة بما يُسمى إعلامياً بموجة الاعتراف بالدولة الفلسطيني، أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين موقفها حيال ذلك موضحةً موقفها السياسي من هذه الخطوة، مع التأكيد على أولوية وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني من عامين.

وأكد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر، نادر القيسي، أن الجزائر كانت أول دولة في العالم تعترف بدولة فلسطين سنة 1988، خلال إعلان قيامها من الجزائر، مشدداً على أن هذا الموقف يعكس ثبات الجزائر في دعم القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية عبر دبلوماسيتها التي وصفها بـ”الصوت الحر والقوي”.

وقال القيسي، في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية ضمن برنامج “ضيف الدولية” هذا الأربعاء، إن الموجة العالمية للاعتراف بالدولة الفلسطينية تعد ثمرة لصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني طيلة 77 عاماً، مشيراً إلى أن هذه الاعترافات الأخيرة تحمل أبعاداً سياسية وقانونية واقتصادية واجتماعية ينبغي استثمارها.

وأضاف أن الهدف الأساسي من هذه الاعترافات يتمثل في وقف الإبادة الجماعية في غزة، إدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مبرزاً أن عملية “طوفان الأقصى” كانت عاملاً حاسماً في تحريك الرأي العام الدولي ودفعه نحو هذه المواقف.

وبشأن الأصوات التي تربط الاعتراف بالدولة الفلسطينية بنزع سلاح المقاومة، أوضح القيسي أن “سلاح المقاومة يمثل كرامة الشعب الفلسطيني، ولن يكون محل نقاش إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية وبقرار داخلي فلسطيني”، معتبراً أن هذه الاشتراطات تنسجم مع الموقف الأمريكي – الإسرائيلي.

وشدد المتحدث على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية ضرورة ملحّة لا تتحقق إلا عبر حوار صريح وتطبيق اتفاق الجزائر، داعياً إلى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

وفي تعليقه على اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بشأن الوضع في غزة، أشار القيسي إلى أن غياب أي طرف فلسطيني عن اللقاء “يؤكد أن لا أحد يملك حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني سوى الفلسطينيين أنفسهم”.

واختتم القيسي بالتأكيد على أن العزلة الدولية التي يعيشها الكيان الصهيوني حالياً تمثل “فرصة تاريخية يجب على الفلسطينيين وأحرار العالم استثمارها للضغط من أجل إنهاء الاحتلال”، مضيفاً أن “السردية الفلسطينية باتت اليوم تتفوق على السردية الصهيونية في مختلف أنحاء العالم”.

مصدر الصورة

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *