برلين – الثلاثاء 30 أيلول/سبتمبر 2025

في ظل التصعيد الأمريكي المتواصل ضد فنزويلا، والذي تجلّى مؤخرًا في تهديدات بحرية وتدخلات مباشرة في الشؤون الداخلية بهدف زعزعة الاستقرار، نظّمت لجان فلسطين الديمقراطية في ألمانيا. زيارة تضامنية إلى سفارة فنزويلا، تعبيرًا عن موقفها الثابت في دعم الشعوب المقاومة للهيمنة الإمبريالية، وتأكيدًا على وحدة النضال بين فنزويلا وفلسطين في مواجهة الاستعمار والعدوان.

مجريات اللقاء

تألف من نشطاء ومنسقين في لجان فلسطين الديمقراطية – ألمانيا يعملون في مجالات التنظيم الجماهيري، الإعلام، والتواصل الدولي. وكان باستقبالهم السفير الفنزويلي، مثمنًا هذه المبادرة التي تعكس عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والفنزويلي. ودار نقاش معمّق حول التحديات المشتركة التي تواجهها الشعوب المقاومة، وتم التأكيد على أهمية تعزيز التضامن الأممي في وجه الاستعمار الجديد والعقوبات الجماعية.

الرسالة المقدّمة للسفير

سلّم الوفد رسالة رسمية باسم لجان فلسطين الديمقراطية، عبّرت عن الموقف الشعبي الفلسطيني في الشتات تجاه ما تتعرض له فنزويلا من تهديدات. وجاء في نصها:

“نحن في لجان فلسطين الديمقراطية في برلين، نعبّر عن تضامننا الكامل مع فنزويلا حكومةً وشعبًا في وجه التحضير الأمريكي لعدوان جديد، والذي يتجلى في التهديدات البحرية والتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية. إننا نرفض هذه السياسات العدوانية التي تهدف إلى زعزعة استقرار فنزويلا، ونؤكد أن الشعوب الحرة لن ترضخ للابتزاز الإمبريالي.
إن نضال فنزويلا من أجل السيادة والعدالة الاجتماعية هو امتداد طبيعي لنضال شعبنا الفلسطيني من أجل التحرر والعودة. نؤمن أن وحدة الشعوب المقاومة هي السبيل الوحيد لكسر الحصار والعقوبات، وبناء عالم أكثر عدالة.
نؤكد دعمنا الكامل لفنزويلا في هذه المرحلة الحرجة، وندعو القوى التقدمية في العالم إلى رفع صوتها ضد العدوان، وإلى تعزيز التضامن الأممي في وجه الاستعمار الجديد.”

موقف السفير الفنزويلي


بدوره أكّد السفير الفنزويلي خلال اللقاء على الترابط العميق بين الشعبين الفلسطيني والفنزويلي، مشددًا على وقوف بلاده إلى جانب فلسطين في نضالها العادل ضد الاحتلال. كما عبّر عن إدانة فنزويلا الصريحة للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى عزل الكيان الصهيوني دوليًا ووقف كافة أشكال التطبيع معه.

دلالات سياسية


عبر هذا اللقاء عن موقف مبدئي ضد الهيمنة: الزيارة جاءت لتؤكد رفض السياسات الأمريكية العدوانية في أمريكا اللاتينية، وربطها بالعدوان المستمر على فلسطين. وحدة النضال العالمي: اللقاء والرسالة عبّرا عن فهم مشترك بأن نضال الشعوب ليس معزولًا، بل مترابطًا في مواجهة منظومة استعمارية واحدة. وتعزيز التضامن الأممي: المبادرة تندرج ضمن جهود أوسع لتوسيع دائرة الدعم المتبادل بين الحركات الشعبية في الجنوب العالمي.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *