برلين، 07 أكتوبر 2025
أصدرت اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين بياناً يدين قمع الشرطة الألمانية لوقفة تضامنية مع فلسطين ومُنددة بالإبادة الجماعية، وفيما يلي نص البيان الكامل:
في مشهد يعكس تصاعد القمع السياسي في ألمانيا، قامت الشرطة الألمانية اليوم بمنع وقفة تضامنية سلمية نظمتها مجموعات مناصرة لفلسطين في ساحة ألكسندر بلاتس وسط برلين، كانت تهدف إلى المطالبة بوقف فوري للحرب المستمرة على قطاع غزة. وقد تدخلت قوات الشرطة بعنف لتفريق المشاركين، مستخدمة الحواجز ومكبرات الصوت والتهديدات القانونية، في محاولة واضحة لإسكات الأصوات الداعية للعدالة والحرية.
اختيار ساحة ألكسندر بلاتس كموقع للوقفة لم يكن عبثًا، فهي من أبرز الساحات العامة في العاصمة، وترمز إلى الفضاء المفتوح للتعبير الشعبي. لكن السلطات الألمانية اختارت أن تحوّل هذا الفضاء إلى ساحة قمع، متجاهلة الحق الأساسي في التعبير والتجمع، ومكرسة بذلك نهجاً قمعياً تجاه أي تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
هذه الوقفة جاءت استجابة للتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي أسفر عن مئات الضحايا من المدنيين، وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ سياسي واضح من قبل الحكومة الألمانية، التي تواصل دعمها غير المشروط لإسرائيل، سياسياً وعسكرياً، رغم الجرائم الموثقة بحق المدنيين.
إننا في اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين ندين بشدة هذا السلوك البوليسي القمعي، ونعتبره امتداداً لسياسة رسمية ألمانية منحازة، تبرر العدوان الإسرائيلي وتجرّم التضامن مع ضحاياه. إن منع الوقفات السلمية، وملاحقة النشطاء، وتضييق الخناق على الأصوات الحرة، لا يخدم سوى استمرار الظلم، ويضع ألمانيا في موقع المتواطئ مع جرائم الحرب.
نطالب بما يلي:
- وقف فوري لجميع أشكال القمع ضد الحركات التضامنية مع فلسطين في ألمانيا.
- احترام الحق في التعبير والتجمع السلمي، كما تكفله القوانين الدولية والدستور الألماني.
- مراجعة السياسة الخارجية الألمانية تجاه القضية الفلسطينية، ووقف الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل.
- فتح تحقيق مستقل في ممارسات الشرطة اليوم، ومحاسبة المسؤولين عن منع الوقفة السلمية في ألكسندر بلاتس.
إن صوت غزة لن يُسكت، والتضامن معها ليس جريمة، بل واجب إنساني وأخلاقي. وسنواصل رفع الصوت، وتنظيم الفعاليات، حتى يتحقق العدل، وتُرفع يد العدوان عن شعبنا في فلسطين.
اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين
برلين، 07.10.2025