برلين – الأحد 12 أكتوبر 2025
شهد حي Wedding في العاصمة الألمانية برلين اليوم مظاهرة جماهيرية حاشدة تحت شعار “أوقفوا التسليح – أغلقوا مصنع السلاح”، بدعوة من مجموعات يسارية ألمانية مناهضة للحرب والتسليح، احتجاجاً على استمرار إنتاج وتصدير الأسلحة من ألمانيا، وعلى خلفية الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة والضفة الغربية والقدس، والاعتداءات المتواصلة على لبنان والمنطقة.

المظاهرة التي انطلقت من منطقة Wedding، جمعت مئات المشاركين من مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية، ورفعت شعارات تطالب بوقف فوري لتصدير السلاح الإسرائيلي من الأراضي الألمانية، وإغلاق المصنع الذي يُتهم بتورط مباشر في دعم آلة الحرب الإسرائيلية.

وشهدت الفعالية مشاركة بارزة من اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين، التي ألقت كلمة رسمية باسمها،باللغتين العربية والألمانية. أكدت فيها أن وقف إطلاق النار في غزة لا يعني نهاية العدوان، بل يجب أن يكون بداية لمحاسبة مجرمي الحرب، ووقف التواطؤ الدولي، وعلى رأسه الدعم العسكري الألماني للاحتلال.

وجاء في كلمة اللجنة:
“نقف اليوم أمام مصنعٍ يُغذّي القتل، ويُشارك في حصار شعبنا، ونقولها بوضوح: لا يمكن الحديث عن السلام بينما تُشحَن الأسلحة من برلين إلى تل أبيب. نطالب بإغلاق هذا المصنع، ووقف كل أشكال التسليح، ومحاسبة كل من تلطخت يداه بدمنا.”
كما وجّهت اللجنة تحية إلى الشعوب والحركات التي وقفت إلى جانب غزة، وإلى النشطاء في أسطول الحرية والقوافل البرية، الذين تحدّوا الحصار، وحملوا راية التضامن عبر البحر والحدود.
المظاهرة تخللتها كلمات من ممثلي الحركات الألمانية المشاركة،
وتأتي هذه المظاهرة في سياق تصاعد الحراك الشعبي في ألمانيا ضد التواطؤ العسكري مع الاحتلال، وفي ظل مطالبات متزايدة بفتح ملفات قانونية لمحاسبة الشركات المتورطة في تصدير السلاح، وتضامن واسع مع القضية الفلسطينية في أعقاب العدوان الأخير على غزة.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *