برلين – نويكولن | 14 أكتوبر 2025

في قلب حي نويكولن، احتشد المئات من الناشطين والناشطات، من خلفيات متعددة، في وقفة احتجاجية حاشدة نظّمتها لجنة العمل الفلسطيني بالتعاون مع مجموعة Miera 25، للتنديد بما وصفوه بـ”تحالف الكراهية” بين رأس المال الألماني، الإعلام العنصري، والدعم المؤسسي للاحتلال الإسرائيلي.

الفعالية جاءت ردًا مباشرًا على مشاركة المدير التنفيذي لشركة Zalando، روبرت غينتس، في فعالية مشتركة مع مؤسسة Axel-Springer الإعلامية، والتي اعتبرها المنظمون “إعلانًا صريحًا بالانحياز لتحالف يشرعن القمع ويغذّي الإسلاموفوبيا”.

“Zalando تبيّض الاحتلال، وAxel-Springer تروّج للكراهية”

في كلمات شديدة اللهجة ألقيت خلال الوقفة، اتهم المتحدثون شركة Zalando بـ”التواطؤ الصامت” من خلال شراكاتها واستثماراتها التي تصب في مصلحة الاحتلال، بينما تواصل الترويج لخطاب التنوع والانفتاح. كما وُجّهت انتقادات لاذعة لمؤسسة Axel-Springer، التي وُصفت بأنها “ماكينة دعائية تزرع الكراهية ضد المسلمين وتهاجم كل من يرفع صوته من أجل فلسطين”.

الإسلاموفوبيا في ألمانيا: أداة قمع ممنهجة

الخطاب الجماعي الذي تلاه ممثلو الحراك، شدد على أن الإسلاموفوبيا في ألمانيا لم تعد مجرد رأي، بل تحوّلت إلى أداة قمع تُستخدم لتجريم الوجود المسلم، وإسكات الأصوات المناصرة لفلسطين، وإغلاق المساجد، وملاحقة النساء المحجبات. وأشار المتحدثون إلى أن هذه السياسات تُمارس بشكل خاص في برلين، حيث تُمنع التظاهرات، وتُحظر الفعاليات، وتُلاحق اللجان المنظمة، بينما يُسمح للعنصريين بالظهور على المنصات الإعلامية.

نويكولن ليست للبيع

تحت شعار “نويكولن ليست للبيع”، عبّر المشاركون عن رفضهم القاطع لتحويل الحي إلى منصة لتبييض الاحتلال أو تطبيع الكراهية. ورفعوا لافتات تؤكد أن نويكولن تنتمي لمن يناضل من أجل العدالة، ويرفض العنصرية، ويقف مع فلسطين.

تحالف واسع ومتنوّع

الوقفة جمعت طيفًا واسعًا من المشاركين: مسلمون، فلسطينيون، مهاجرون، ألمان، يهود تقدميون، نساء، كويريون، عمّال وطلاب، في مشهد جسّد وحدة النضال ضد القمع والكراهية. وأكد المنظمون أن هذه الوقفة ليست نهاية المطاف، بل جزء من سلسلة تحركات تهدف إلى فضح التواطؤ المؤسسي مع الاحتلال، ومواجهة الإسلاموفوبيا في كل أشكالها.

من نويكولن إلى غزة

اختُتمت الفعالية بنداء جماعي:
“من نويكولن إلى غزة، من برلين إلى جنين، من الشتات إلى الوطن—نرفع صوتنا عاليًا:
لا لـZalando الداعمة للاحتلال.
لا لـAxel-Springer المروّجة للكراهية.
لا لروبرت غينتس في أحيائنا.
لا للإسلاموفوبيا.
نعم لفلسطين، نعم للعدالة، نعم للكرامة.”

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *