برلين – الأربعاء 29 أكتوبر 2025
بدعوة من اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة، نظّمت في برلين عصر اليوم وقفة تضامنية حاشدة وسط العاصمة الألمانية برلين. نصرةً لغزة، ورفضًا لاستمرار العدوان الإسرائيلي رغم اتفاق وقف إطلاق النار المعلن قبل أسابيع.
الوقفة، التي انطلقت عند الساعة الثالثة تمامًا، جمعت مئات المشاركين من مختلف الجنسيات، حاملين الأعلام الفلسطينية، ولافتات تطالب بوقف العدوان، فتح المعابر، ومحاسبة الاحتلال على خروقاته المتكررة. الهتافات صدحت باللغات العربية، الألمانية، والإنجليزية، مؤكدين أن “الحق لا يُقهر، والكلمة الحرة أقوى من الرصاصة”.
خطاب اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة
في كلمة رسمية ألقتها اللجنة المنظمة، جاء فيها:
“نقف اليوم أمام واقع لا يُحتمل، وعدوان لا يُغتفر، وجرائم تُرتكب بحق شعب أعزل، في ظل اتفاق وقف إطلاق نار تم التوصل إليه بعد عامين من المجازر المتواصلة. لكن الاحتلال، وكما عهدناه، لم يلتزم.”
الخطاب حمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية عن كل شهيد وكل خرق، مؤكدًا أن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.
المطالب المعلنة
اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة طرحت مطالب واضحة:
- تنفيذ فوري وكامل لاتفاق وقف إطلاق النار دون شروط إضافية.
- فتح المعابر فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية بإشراف دولي نزيه.
- تحميل الاحتلال المسؤولية عن كل انتهاك وكل شهيد.
- وقف تسليح إسرائيل ومقاطعتها سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا.
تضامن شامل: القدس، الضفة، لبنان
الخطاب شمل أيضًا القدس والضفة الغربية، حيث تتواصل سياسات القمع والاقتحامات، وكذلك الجنوب اللبناني الذي يتعرض لانتهاكات متكررة لسيادته.
“القدس ليست قابلة للتقسيم، والضفة ليست أرضًا مستباحة. لبنان ليس ساحة لتصفية الحسابات، ولا ممرًا للرسائل العسكرية.”
دعوة للمجتمع الدولي
اللجنة دعت الأمم المتحدة والوسطاء الإقليميين إلى تحمل مسؤولياتهم، وممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته، والامتثال للاتفاقات الدولية.
ختام الوقفة: لا صمت بعد اليوم
اختتمت الوقفة بكلمات مؤثرة:
“إن صمتنا خيانة، وترددنا تواطؤ، ومهادنتنا جريمة. فلنرفع الصوت عاليًا، ولنكن كما عهدنا أنفسنا: صوتًا للحق، وضميرًا للإنسانية.”
الوقفة كانت رسالة قوية من برلين إلى العالم: أن غزة ليست وحدها، وأن صوت الأحرار لا يُسكت، وأن العدالة لفلسطين قضية إنسانية لا تعرف الحدود.





