وسط تقارير عن مجازر وجرائم ضد المدنيين في شمال السودان، أعاد الحزب الشيوعي العراقي التأكيد على الحاجة إلى تحرك دولي فوري ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، مطالبًا الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عملية لحماية المدنيين. واعتبر الحزب الدور الخليجي والإماراتي في السودان شريكًا أساسيًا في ما وصفه بمخططات تفكيك الدولة. تاليًا نص البيان الكامل:

العار كله لجرائم الرجعية الخليجية في السودان

لقد تمادت الرجعية الخليجية في غيّها وعدوانها ضد البلدان العربية، فهي تقوم بجرائمها من دون رادع، معتبرة عبوديتها وخضوعها للإمبرياليين الأمريكان قوة لها، ودافع للعدوان على بلداننا. إنها تقوم اليوم بالدور الإمبريالي لاخضاع المنطقة واستعبادها.

إن حلف الرجعية الخليجية الصهيوأمريكية يثبت للعالم أنّ دول النفط الخليجية، خصوصاً الإمارات، هي الموقع الفاعل والمتقدم في بلادنا لتنفيذ مؤامرات التدمير وتفكيك المنطقة. وقد سبق أنْ انكشفت مشاركة الإمارات الخيانية في مجازر العدو الصهيوني في غزة. وها هي اليوم تعيد في شمال دارفور وشمال كردفان، في بارا والفاشر، ما جرى في غزة من تطهير عرقي على يد الصهاينة الفاشست، وهذا يثبت بلا أدنى شك أن مخططات تمزيق السودان ودفعه إلى الوراء ونهب ثرواته وتعجيزه، تسير وفق مخطط مُعد ومرسوم لتقسيم البلاد، حيث أوكل للإمارات، هذا الكيان الوظيفي المسخ، مهمة تدمير السودان وإضعافه، علماً هي الطامعة الأكثر عدوانية في الاستحواذ على ثروات السودان، على مناجم الذهب هناك، التي تقع تحت سلطة المجرم المرتزق حميدتي، الذي يرتكب مرتزقته الجرائم بحق أبناء السودان وفق منهج التطهير العرقي الذي ارتكبه الصهاينة في غزة، وتهيء ظروف تقسيم البلاد خضوعا لأوامر ومخططات العدو الصهيوإمبريالي.

لقد قتلت قوات الدعم السريع خلال 3 أيام فقط قرابة 1500 مدني في الفاشر، أغلبهم جرى تصفيتهم أثناء محاولتهم الخروج من المدينة هرباً من الاشتباكات التي بلغت ذروتها. فيما حول المرتزقة هؤلاء، في الفاشر وبارا، جرائم القتل ضد المدنيين الأبرياء إلى عمليات تسلية وترهيب أيضاً، وهم يتفاخرون بهذه الجرائم، حيث يقومون بتصويرها ونشرها عبر مواقع الأنترنيت زيادة في الترهيب والوحشية. ومن جهة أخرى نحمل حكومة عبدالفتاح البرهان مسؤولية حماية المدنيين في الفاشر وبارا.

إن غياب الجيش عن حماية الأبرياء هناك تعد خيانة وطنية تتساوى وجرائم مرتزقة الدعم السريع. ان المرتزقة يدفنون الضمير الإنساني بعناد ووحشية، في تحدٍ واضح ومنفلت، للمواثيق والقوانين التي تحمي المدنيين. ونحن إذ ندين المرتزقة وداعميهم نهيب بأحرار العالم الوقوف معاً ضد هذه االهمجية والوحشية ونؤكد تضامننا مع الشعب السوداني وقواه التحررية الديمقراطية، وندعو إلى الضرب على يد المعتدين الإماراتيين ومرتزقة الدعم السريع الذين يخدمون مخططات الإماراتيين. ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم إحقاقاً للعدالة. ونهيب بالأمم المتحدة اتخاذ مواقفَ شديدة وحاسمة، مع قرارات عقابية في مواجهة هذه الوحشية. ولا يكفي إدانة التطهير العراقي الذي جاء في البيان الصادر عن مجلس أمنها، بل يتطلب إيجاد السبل العملية لإنزال العقاب بالمعتدين، المرتزقة المجرمين وداعميهم.

الحزب الشيوعي العراقي – القيادة المركزية 30/10/2025

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *