برلين – الأربعاء 12 نوفمبر 2025
نظّمت اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين، بالتعاون مع مجموعات يسارية ألمانية ومناهضة للإمبريالية، وقفة احتجاجية عصر أمس الأربعاء أمام مبنى بلدية نويكولن، رفضًا لاستقبال رئيس البلدية لممثلين عن الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم رئيس بلدية “تل أبيب”، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة. الوقفة جاءت في وقتٍ يتصاعد فيه القصف الإسرائيلي على غزة، وتُرتكب فيه مجازر يومية بحق المدنيين، وسط صمت دولي وتواطؤ سياسي من بعض الجهات الرسمية.
المداخلات: موقف موحد ضد الاحتلال والتطبيع
افتُتحت الوقفة بكلمة رئيسية ألقتها اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين، عبّرت فيها عن رفض الجالية الفلسطينية لهذا اللقاء، واعتبرته تطبيعًا مرفوضًا مع مجرمي الحرب، خاصة في ظل الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. حيث أكدت في كلمتها على أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق اتفاقيات وقف إطلاق النار ما يجعل العدوان على غزة جريمة مستمرة، وسط محاولات توسيعه ليشمل لبنان في تهديد صريح لأمن المنطقة . وفي هذا السياق، فإن ستقبال ممثلين عن الاحتلال، خاصة من حزب الليكود، يُعد شرعنةً للإبادة وتواطؤًا مع آلة القتل ما يحول دون تحقيق العدالة التي تتطلب مُحاسبة المُجرمين أمام المحاكم الدولية.
كما أُلقيت كلمات من مجموعات ألمانية يسارية ومناهضة للإمبريالية، عبّرت عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، ورفضها للسياسات الاستعمارية التي تمارسها إسرائيل بدعم غربي. وفي هذا السياق شدد المتحدثون على أن برلين يجب أن تبقى مدينة مقاومة للفاشية والعنصرية، لا منصة لتبييض جرائم الاحتلال، مؤكدين أن التضامن مع فلسطين هو جزء من النضال العالمي ضد الإمبريالية.
شعارات ورسائل الوقفة
خلال الوقفة، رُفعت لافتات تطالب بوقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة وقف تسليح الكيان الصهيوني ومحاسبة مجرمي الحرب ورفض استقبالهم في المؤسسات الألمانية. كما عبّر المشاركون عن غضبهم من ازدواجية المعايير في المواقف الأوروبية، مؤكدين أن صوت الشعوب الحرة سيبقى حاضرًا في وجه القمع والتطبيع.
بصوت واحد: لا لقاء مع مجرمي الحرب
الوقفة اختتمت برسالة واضحة: فلسطين ليست قضية شعبٍ وحده، بل قضية كل إنسان يؤمن بالحق والعدل. من غزة إلى جنين، ومن القدس إلى مخيمات الشتات، صوتنا واحد:
الحرية لفلسطين، الحرية لغزة، الحرية للأسرى،
ولا لقاء مع مجرمي الحرب.
جمهورية فلسطين




