تحت شعار “معاً نواجه الإبادة، ندعم الصمود، ونبني جسور العودة”، تم انعقاد المؤتمر السادس لاتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، وذلك في العاصمة الإسبانية مدريد، وتم اختتام اعمال المؤتمر بصدور البيان الختامي للمؤتمر، تاليّا النص الكامل:

مدريد – 14–15 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

عقد المؤتمر في أجواءٍ من المسؤولية الوطنية العالية، وبالتزامن مع استمرار العدوان على غزة وتصاعد جرائم الاحتلال في الضفة والقدس، وهو ما أضفى على أعماله طابعاً نضالياً وتاريخياً يعكس حجم التحدي الذي يواجهه شعبنا في الوطن والشتات.

في مستهل أعماله، وجّه المؤتمر تحية إجلال وإكبار إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وإلى شعبنا البطل الصامد في قطاع غزة الذي يواجه منذ أكثر من عامين حرب إبادة ممنهجة لا حدود لها، وإلى الضفة الغربية الصامدة في وجه هجمات المستوطنين وتصاعد العدوان والتهويد والاستيطان، والقدس التي تتعرض للاستهداف الممنهج واستباحة المقدسات، والداخل الفلسطيني المحتل الذي يواجه سياسات قمع وتمييز عنصري متواصلة. كما وجّه المؤتمر تحيةً إلى جالياتنا الفلسطينية في العالم، وخاصة في أوروبا، التي واصلت العمل، عبر الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ودعم حركة التضامن الدولية.

توجه المؤتمر بأسمى معاني الفخر والاعتزاز لشهداء شعبنا، الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن، وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، وللجرحى الذين تحملوا المعاناة دفاعاً عن كرامة فلسطين وحق شعبها في العودة والحرية والاستقلال.

حيا المؤتمر المتضامنين في حركات التضامن العالمية، لا سيما في أوروبا، الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وساهموا في التصدي لحرب الإبادة وجرائم الاحتلال.

في إطار مناقشاته، شدد المؤتمر على حث المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة، باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بما في ذلك فرض الأمر الواقع على قطاع غزة، وإلزامه بتحمل مسؤولياته القانونية، بموجب قواعد القانون الدولي، بما في ذلك إنهاء الحصار المفروض على القطاع، وفتح معبر رفح، وإدخال كافة السلع الإغاثية دون أي قيود أو شروط.
أكد المؤتمر على أن عمليات الإغاثة يجب أن تدار حصرياً من قبل المؤسسات الفلسطينية ومؤسسات الأمم المتحدة، ورفض أي تدخل من مؤسسات تدار بواسطة الاحتلال أو القوى الأجنبية.

أكد الاتحاد دعمه الكامل للوحدة الوطنية الفلسطينية، وشدد على أن إدارة قطاع غزة وشؤونه الداخلية، هي شأن فلسطيني خالص، دون أي وصاية أو تدخل خارجي.

أعاد المؤتمر تأكيده على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحريته واستقلاله.

التزم المؤتمر بمواجهة التطبيع مع الاحتلال، والتصدي للتغول الإسرائيلي في الشؤون الأوروبية. وأكد المؤتمر على ضرورة قطع جميع العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية مع الكيان الصهيوني، بما في ذلك المقاطعة الاكاديمية والاقتصادية.

ناقش المشاركون في جلسات المؤتمر سبل دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وآليات التصدي لجرائم الاحتلال في المحافل الأوروبية، وتفعيل الدور الفلسطيني في أوروبا سياسياً وإعلامياً وقانونياً.

توقف المؤتمر عند تقييم عمل الاتحاد بين المؤتمرين ومراجعة القرارات السابقة. كما انتخبت أمانة عامة جديدة للاتحاد برئاسة الدكتور صلاح زقوت. وأقر المؤتمر برنامج عمل وطني، تضمن مهام تنفيذية للمرحلة القادمة، تعمل على تعزيز الحضور الفلسطيني في أوروبا، وتدعم نضال شعبنا من أجل الحرية والعودة، متبنيا استراتيجية العمل للمرحلة القادمة،

وأعاد المؤتمر تأكيده على:

  1. مواجهة جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتداعياتها بكافة السبل النضالية
  2. الالتزام بمواجهة التطبيع مع الاحتلال، والتصدي للتوغل الإسرائيلي في الشؤون الأوروبية.
  3. ضرورة مواصلة جهوده من اجل قطع جميع العلاقات العسكرية والسياسية مع الكيان الصهيوني وفرض المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية مع الاحتلال الصهيوني.
  4. جدد استمراره في مواصلة النضال في الساحات الأوروبية دفاعاً عن العدالة والحرية.
  5. توسيع حضوره وتأثيره في دعم صمود شعبنا.
  6. تكثيف جهوده في مسائلة ومحاسبة سلطات الاحتلال الصهيوني، بكافة مستوياتها السياسية والعسكرية، وكفالة تحقيق العدالة لضحايا شعبنا الفلسطيني وإنهاء معاناة شعبنا الناجمة عن جريمة الإبادة الجماعية.

المجد للشهداء، الحرية للأسرى، والشفاء العاجل للجرحى ….والعودة حقٌ لا يسقط بالتقادم.

اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا
مدريد – 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *