-مدريد، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

انطلقت في العاصمة الإسبانية مدريد أعمال المؤتمر السادس لاتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، بمشاركة واسعة من ممثلي الجاليات والمؤسسات والشخصيات الفلسطينية من مختلف الدول الأوروبية.

افتتح المؤتمر بدقيقة صمت لأرواح شهداء شعبنا الفلسطيني والأمة العربية وشهداء القضايا العادلة حول العالم، ثم بكلمة شبابية ترحيبية للضيوف والمتضامنين من القوى والأحزاب التقدمية الاسبانية، وكلمة د. ماجد الدبسي نائب رئيس الاتحاد، مؤكدًا أهمية هذا التجمع الوطني في تعزيز دور الجاليات الفلسطينية ودعم المقاومة وترسيخ الهوية الفلسطينية في الشتات. كما استعرض أبرز أهداف المؤتمر وبرامجه ودوره في خدمة أبناء الجاليات، وذلك بعمل وطني وحدوي جامع للفلسطينيين في القارة الاوروبية.

وقدّم رئيس الاتحاد د. فوزي اسماعيل شرحًا حول فعاليات وبرنامج المؤتمر، والتي تتضمن مناقشة تقارير الدورة السابقة، التي كانت منذ المؤتمر الأخير المنعقد في برلين عام 2022 ووضع خطط وبرامج العمل وصياغة رؤية الاتحاد للمرحلة والتحديات المقبلة، إلى جانب جلسات متخصصة تُعنى بالقضايا السياسية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالجاليات الفلسطينية في أوروبا.

وخلال أعمال الجلسة الافتتاحية، تحدّث ممثل جمعية العودة الصحية في غزة عن الواقع الصحي الصعب في القطاع بكلمة مسجلة، موضحًا التحديات المتفاقمة والانهيار الذي يواجهه النظام الصحي نتيجة العدوان والحصار، وداعيًا الجاليات الفلسطينية إلى تعزيز التضامن والدعم الإنساني.

وقد شارك بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من السفير الإيراني والسكرتير الأول للسفارة الروسية بايصال رسائل دعم وتضامن للشعب الفلسطيني. كما وجه المطران عطاالله حنا من مدينة القدس رسالة خاصة إلى المؤتمر، أشاد فيها بدور الجاليات الفلسطينية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ارتباط الجاليات بوطنها يمثل ركيزة أساسية في صمود القضية الفلسطينية.

وألقى أحمد سكينة ممثل “مؤتمر فلسطين في أوروبا” كلمة أكد فيها ضرورة توحيد الجهود بين مختلف المؤسسات الفلسطينية في القارة، والعمل المشترك لتعزيز الحضور الفلسطيني في المحافل الأوروبية.

وحضرت افتتاح المؤتمر النائبة في البرلمان الاسباني إيوني بيلارا معبرة عن دعمها لحق الشعب الفلسطيني في الحرية ومؤكدة على أهمية تعزيز التضامن بين الشعبين الفلسطيني والإسباني. أيضًا رحبت نائبة رئيس بلدية ريفاس (مدريد) مكان انعقاد المؤتمر وعبّرت عن فخر المدينة باستضافة هذا الحدث. بالإضافة إلى مشاركة مختلف الأحزاب والقوى التقدمية الإسبانية مثل جبهة اليسار الموحد ممثلةً بمسؤول العلاقات الخارجية فرانك بيريث، وأيضًا نائب مسؤول العلاقات الخارجية في نقابة العمال الاشتراكية اتحاد العام للشغيلة UGT، والحزب الشيوعي لشعوب اسبانيا، وممثلين عن اليسار الباسكي، وممثل عن اليسار الأندلسي، وممثلة عن حركة مقاطعة الاحتلال BDS.

وشهدت الجلسة الافتتاحية أيضًا كلمات ومداخلات لعدد من الفعاليات والمؤسسات الفلسطينية العاملة في الساحة الأوروبية، والتي أكدت جميعها على ضرورة وحدة الجاليات وتكامل أدوارها لتعزيز الحضور الفلسطيني في أوروبا وخدمة القضية الوطنية.   

النائبة في البرلمان الاسباني إيوني بيلارا
السفير الإيراني
Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *