ممثل “الجبهة الشعبية” بالجزائر: سلاح المقاومة كرامة الأمة العربية ولن ينزعه “لا ترامب ولا أي قوة دولية”

أكد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر، الرفيق نادر القيسي، على متانة العلاقة التاريخية والوحدة في النضال بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، مشيداً في الوقت ذاته ببسالة المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية التي تُشن عليه.

ووجّه الرفيق القيسي، في كلمة له خلال فعالية نظمها حزب العمال الجزائري بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحية خاصة إلى المقاومة الفلسطينية الباسلة، مشيراً إلى أن عملياتها البطولية قد “مرغت أنف المحتل في الوحل”.
وشدد على أن صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وعدم تخليه عنها، هو ما أبقى القضية الفلسطينية حيّة في ضمير الأحرار حول العالم، وهو السبب في انتزاع قرارات التضامن الأممية.

وأكد على موقف المقاومة الحازم، مطمئناً الأحرار في الجزائر بأن سلاح المقاومة لن يتم التخلي عنه، كونه يمثل “كرامة الشعب الفلسطيني وكرامة الأمة العربية”، ولن ينزع هذا السلاح “لا ترامب ولا أي قوة دولية”، مشيراً إلى أن الجبهة الشعبية وكل الفصائل متفقة على عدم نزعه.

وأشار ممثل الجبهة إلى أن اختيار هذا اليوم، 29 نوفمبر، من قِبل الرفاق في حزب العمال الجزائري لتنظيم هذا اللقاء، يدل على الترابط المتين بين الشعبين، وعلى أن النضال الفلسطيني “ليس ببعيد عن الشعب الجزائري المقاوم”، معرباً عن شعور الشعب الفلسطيني بأن الشعب الجزائري كان شريكًا أصيلاً معه في النضال منذ بداية “الإبادة لشعبنا في غزة”، مؤكداً: “نحن شركاء في النضال ولا يوجد فرق بيننا”.

وقدّم شكره وتقديره للرفيقة لويزا حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، واصفاً إياها بأنها كانت “صوت المقاومة الفلسطينية في جميع المحافل”.

ونوّه الرفيق القيسي إلى أن القرارات الأممية لم تنصف القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يُعوّل بالأساس على صموده ومقاومته على الأرض، محذراً من أن المشروع الاستيطاني التوسعي الصهيوني لا يُشكل خطراً على فلسطين وحدها، بل “طال لبنان وسوريا والعراق واليمن، وطال حتى إيران، وليست الجزائر بمنأى عن هذا الأمر”.

وأكد ممثل الجبهة الشعبية في كلمته على أهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني على الأرض، خاصة في ظل خطورة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها في غزة والضفة، داعياً الأحرار في العالم، ولو بمساهمات بسيطة، إلى دعم هذا الصمود.

وفي الختام، توجه بالتحية إلى الشهداء الأبرار، شهداء فلسطين والجزائر، معرباً عن أمله في تحرير باقي الأسرى، وأن يكون لهم لقاء قريب في الجزائر.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *