أصدرت الجالية الفلسطينية في ألمانيا بياناً يستنكر استمرار الحكومة الألمانية بالتغاضي عن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المُحتلة، داعياً الحكومة الألمانية الالتزام بالقرارت الدولية ذات الصلة بوقف الإبادة وإنهاء الاحتلال، وفيما يلي نصّ كامل للبيان:

بينما يعاني الآلاف من المدنيين الأبرياء في غزة – العديد من الأطفال والنساء من بينهم – من القصف والجوع والتشريد، تقف الحكومة الفيدرالية حازمة في دعمها غير المشروط لإسرائيل. تحت ستار ما يسمى حصة الدولة، تردد بدعاء: “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، بينما يزداد عدد القتلى الفلسطينيين يوميا وتصل الكارثة الإنسانية إلى أبعاد تاريخية.

وبدلاً من اتخاذ موقف واضح ضد معاناة المدنيين، تواصل ألمانيا الوقوف إلى جانب دولة تتهم المحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان عملها العسكري بشدة. يتم تجاهل قرارات وفتاوى محكمة العدل الدولية في لاهاي وقرارات الأمم المتحدة وتحذيرات المنظمات الإنسانية.

كانت ألمانيا ستتاح لها الفرصة للتدخل مع 25 دولة أوروبية لإنهاء العنف فورا. هذه الدول لا تطالب بوقف إطلاق النار فحسب، بل تطالب أيضا بتحسين كبير في الإمدادات الإنسانية في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وإنهاء العقاب الجماعي للسكان. ومع ذلك، فإن الحكومة الفيدرالية صامتة – ومع صمتها تجعل نفسها مسؤولة بشكل مشترك.

من المزعج بشكل خاص صورة ما يسمى “المناطق الآمنة”، حيث يتعرض طالبو المساعدات لإطلاق النار، والمراكز الإنسانية التي يقتل فيها الأطفال والنساء. التطورات السياسية، مثل قرار الكنيست الإسرائيلي بضم الضفة الغربية ووادي الأردن، لا تزال شبه غير ملحوظة من الجانب الألماني الرسمي.

كم عدد القتلى الذين تحتاجهم قبل أن تستيقظ الحكومة الفيدرالية والأحزاب الألمانية CDU أو SPD أو الخضر أو اليسار؟ متى ستتوقف تسليم الأسلحة؟ متى سيكون هناك ضغط سياسي واقتصادي لإجبار إنهاء الحرب ضد المدنيين في غزة؟

تندرج “السياسة الخارجية القائمة على القيمة” المشتكى كثيراً في عبارة جوفاء ما دامت ألمانيا تشاهد بدون عمل – أو حتى تدعمها بنشاط.

نحن – مع جزء كبير من المجتمع المدني الألماني – نطالب الحكومة الفيدرالية بما يلي:

* وقف فوري لجميع عمليات تسليم الأسلحة والدعم المالي للعمليات العسكرية.

* الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.

* إنهاء الحرب على أهل غزة.

* وصول المعونة الإنسانية دون عوائق.

* لا واضح للاحتلال والتشريد والعقاب الجماعي.

الحرية والعدالة لفلسطين – الآن!

Berlin. Den 24-7-2025

الجالية الفلسطينية ألمانيا (PGD e.V.)

مصدر الصورة

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *