اللقاء الثاني لدورة التكوين السياسي “تحرير سرديات”: تحية للمرأة الفلسطينية، منارة الثورة الفلسطينية، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا.

في 8 آذار/مارس، وفي إطار اليوم العالمي للمرأة، عُقد الاجتماع الثاني لدورة التكوين السياسي ”تحرير سرديات“ في مركز دراسات الشباب في العاصمة هافانا. وقد حضر هذا اللقاء المخصص للمرأة الفلسطينية بشكل خاص 20 امرأة من جنسيات مختلفة، حيث أكدن على دعم الحركة النسوية العالمية وتسليط الضوء على أهميتها في الثورات الاجتماعية.

وطرحت الموضوع الرئيسي للاجتماع الرفيقة سميرة صلاح، المديرة السابقة لدائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية. ومن خلال شريط فيديو مسجل، شاركت صلاح قصص النساء الفلسطينيات الشجاعات اللواتي شكّلن ركائز أساسية في النضال من أجل تحرير فلسطين.

وأوضحت في مداخلتها: ”بدأ الصراع بين العرب والصهاينة في عام 1882، مع ظهور الحركة الصهيونية وطموحاتها في إقامة وطن قومي لليهود في أرض فلسطين. وقد تحققت هذه الأهداف في عام 1917 مع وعد بلفور. ومع تنامي أطماع الحركة الصهيونية، اشتد أيضًا نضال الشعب الفلسطيني استجابة لطبيعة المرحلة وحجم التحديات. وقد لعبت المرأة الفلسطينية دورًا حاسمًا في هذا النضال، جنبًا إلى جنب مع الرجل، وتنوعت مشاركتها حسب الزمان والمكان. وعلاوة على ذلك، فقد كانت حاضرة في جميع مراحل المقاومة.”

كضيفة خاصة، سلطت مارييلا كاسترو، النائبة في المجلس الوطني للسلطة الشعبية ومديرة المركز الوطني للتربية الجنسية (CENESEX) الضوء على الدور التاريخي والحالي للمرأة الفلسطينية في المجتمع. وقالت كاسترو: *”إن الدور الذي لعبته المرأة الفلسطينية ولا تزال تلعبه أساسي. فمن المكانة التي سمح لها المجتمع الفلسطيني أن تحتلها، حققت الكثير وتجاوزت الأدوار التقليدية. لم تكتفِ بأن تكون مجرد راعية للبيت والتقاليد. بل أصبح البيت، الذي كان بمثابة الشعلة التي تدفئ العائلة، مساحةً للمقاومة. لم تكن المرأة الفلسطينية ترعى شعلة البيت فحسب، بل كانت ترعى شعلة الحرية أيضًا. ليس بالمعنى الذي تحاول الإمبريالية فرضه، أي الفصل بين نضال الرجال والنساء، ولكن كجزء من النضال الجماعي.”*

وأضافت: ”هدف الصهيونية الإمبريالية هو التدمير: تدمير الثقافة واللغة والدين واللباس والتاريخ الفلسطيني. هذا هو جوهر الاستعمار. ولهذا السبب فإن دور المرأة الفلسطينية في الحفاظ على هذه الثقافة لا يقدر بثمن. فهي التي حافظت على هذه الأنسجة الاجتماعية الأساسية حية.“

اختتم الاجتماع بنشاط رمزي نظمته ناشطات حركة “فلاحون بدون أرض” قدمن فيه أغنية وعرضًا فنيًا يسلط الضوء على تضحيات الفلاحات من أجل الأرض والحرية. واختتم هذا النشاط الجلسة برسالة الوحدة والمقاومة، مذكّرًا بالدور الأساسي للمرأة في النضالات الاجتماعية عبر التاريخ.

الصور من: Pedro Pablo Chaviano.

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *